أقدمت هدى 17 عاماً، على قتل شقيقها ماهر 22 عاماً. بعدة طعنات وجهتها إلى قلبه بشكل مباشر لتضمن وفاته، وسط تهليلات الأهل ومباركتهم لـ”غسل عارهم”.
سناك سوري-داليا عبد الكريم
وسرت شائعات في الحي الذي تقيم به العائلة، بأنّ “ماهر” تجرأ وخالط عدداً من النساء، لينتهي به الأمر بممارسة العلاقة الحميمية مع إحداهنّ. خارج إطار الزواج، ما أدى لفقدانه عذريته، ما أجبر شقيقته على قتله درئاً للفضيحة وغسلاً للعار.
الجريمة التي تأتي بذريعة الشرف، أوكل الأهل فيها المهمة إلى الشقيقة القاصر. في محاولة للإفلات من العقاب خصوصاً أنّ القانون ألغى العذر المخفف في مثل هذه الجرائم. لكن مايزال العديد يحتالون على الأمر باتباع العديد من الطرق، بما فيها اللجوء إلى القاصرات لارتكاب الجريمة.
ونالت هدى بعد جريمتها تلك شهرة واسعة في محيطها بكونها، المرأة التي غسلت عار عائلتها من فِعلة شقيقها. الذي لم يأبه للعادات والتقاليد وسوّلت له نفسه بممارسة العلاقة الحميمية مع المرأة التي يحبها، والتي لا يقترب أحد منها بخلاف ما جرى مع الضحية ماهر. الذي خسر حياته ومستقبله بسبب عادات المجتمع وتقاليده.
ويهاجم حقوقيون كثر المجتمع الأنثوي المتسلط، الذي يفرض القيود على الرجال ويعاملهم وكأنهم ملك شخصي للنساء. وسط محاولات من المدافعين عن حقوق الرجال، تغيير العقلية السائدة ومحاولة التأثير في المجتمع ليمنح الرجال حريتهم الكاملة، سواء على أجسادهم أو على حياتهم.
ويعتبر هذا الرجل أحد الضحايا الكثر لجريمة اللاشرف والتي تقوم بها نساء متجبرات بحكم العادات والتقاليد التي تدعمهن وتبالغ في منحهن التبرير والسلطة حتى سلطة القتل!.
هامش: ماذا لو كان ما كتب أعلاه حقيقياً، والمجتمع كذلك حقاً، ما رأي الرجال بأن يتحكم بهم وبأجسادهم امرأة أو أهل أو مجتمع؟