أخر الأخبارحرية التعتير

عنصرية جهات لبنانية تلاحق الأطفال السوريين من المدرسة حتى القبر!

قناة التيار الوطني الحر تنشر كاريكاتير عنصري ضد الطلاب السوريين.. وموجة استنكار لبنانية لهذا الأسلوب العنصري

سناك سوري _ متابعات

يدفع النازحون السوريون في “لبنان” باستمرار ضريبة الممارسات العنصرية الموجّهة ضدهم دون ذنب لمجرد أنهم سوريون.

وبعد سلسلة من الحوادث التي اتسمت بالعنصرية ضد السوريين وانتهاك حقوقهم الإنسانية والقانونية شهدت بلدة “عاصون” قضاء “الضنية” شمالي “لبنان” حادثة غريبة من نوعها وصلت العنصرية فيها لنبش القبور والتمييز بين الجنسيات حتى تحت التراب.

حيث قام حارس المقبرة بنبش قبر طفل سوري بعد ساعات من دفنه وتم تسليم جثته لعائلته التي قامت بدفنها في مقبرة أخرى في بلدة “سير الضنية” وذلك بأمر من قائمقام الضنية “رولا البايع” بذريعة ضيق مساحة المقبرة وتخصيصها لدفن “اللبنانيين” فقط!

وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبّر خلالها متابعون لبنانيون عن رفضهم للممارسات العنصرية التي وصلت إلى اضطهاد السوريين حتى بعد الموت! ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في وزارة الداخلية اللبنانية أنها باشرت تحقيقاتها بالحادثة بإشراف من النيابة العامة مؤكدة أن ما حدث لا يعبر عن سلوك اللبنانيين.

بموازاة ذلك نشرت قناة “أو تي في” اللبنانية الناطقة باسم “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه الرئيس اللبناني الحالي “ميشيل عون” صورة كاريكاتيرية تناولت فيها قضية تعليم الطلاب السوريين في المدارس اللبنانية بطريقة عنصرية.

اقرأ أيضاً:قناة لبنانية: السوريون سبب السرطان.. “رح نطلع سبب ثقب الأوزون كمان”!

حيث ردّت القناة عبر الكاريكاتير على تصريح وزير التربية اللبناني “أكرم شهيب” الذي قال إن وزارته لن تسمح برغم كل التحديات ببقاء أي طالب خارج المدرسة في “لبنان” مهما كانت جنسيته مؤكداً سعيه لتأمين التعليم الشامل والعادل للجميع استناداً للمواثيق والشرائع الدولية كافة التي تنص على حق الإنسان بالتعلم.

ليأتي رد القناة بصورة أظهرت فيها طالبَين لبنانيَين على باب مدرسة تتصدرها لافتة تقول بأنها تعتذر عن استقبالهم لأن المدرسة ممتلئة بالسوريين والعراقيين والفلسطينيين والهنود والزنوج والأحباش والبنغال.

اقرأ أيضاً:“لبنان” حملة رافضة للعنصرية تجاه السوريين.. ولتصريحات “باسيل” (محدث)

بطريقة أبرزت خطاب كراهية بشكل واضح في وصف القناة لأبناء النازحين والعمال من الجنسيات غير اللبنانية وفي مقدمتهم السوريين، وسبق لمناصري “التيار الوطني الحر” أن أطلقوا مظاهرات مناهضة لوجود النازحين السوريين ورفعوا خلالها شعارات عنصرية محرّضة على الكراهية ومطالبة بطرد السوريين من “لبنان” خلافاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حق الحماية لأي إنسان يطلب اللجوء في بلد آخر هرباً من المخاطر في بلده.
تأتي هذه الأحداث بينما يتم ربط عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا بالحل السياسي من قبل جهات دولية وسورية في الآن معاً، فهل تساهم هذه الأحداث في إبصار معاناة السوريين ومساعدتهم على عودة آمنة إلى بلدهم.

يذكر أن مثقفين ونخب لبنانيون كانوا قد أصدروا بياناً قبل فترة رفضوا فيها كل أشكال العنصرية ضد السوريين وغيرهم من الجنسيات وطالبوا باخترام حقوق الانسان والقيم الانسانية.

اقرأ أيضاً:خطاب الكراهية مُحرِّضٌ للعنف ضد اللاجئين السوريين في “لبنان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى