عناصر “الخوذ البيضاء” تقلصوا إلى 422 بعد أن كانوا 800!
معلومات تتحدث أن نصف الـ800 هم من عناصر الاستخبارات الغربية التي كانت تساند الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة في الجنوب السوري
سناك سوري-متابعات
يمر ملف إجلاء عناصر “الخوذ البيضاء” ببعض العقبات على ما يبدو، حيث قال مصدر في الحكومة الكندية إنه لم يدخل “الأردن” سوى 422 شخصاً بينهم 100 من أعضاء المنظمة.
وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها “فرانس برس” أن الدفعة الثانية لم تتمكن من الوصول إلى الحدود مع الأراضي المحتلة بسبب الوضع الميداني، مؤكداً أنها «لا تزال عالقة في سوريا، وليس معروفا ما إذا كان بالإمكان تنفيذ عملية إجلاء جديدة لإخراجها إلى الأردن عبر إسرائيل».
الحديث الكندي أكدته الخارجية الأردنية حيث قال المتحدث باسمها “محمد الكايد” إن 422 فقط من “الخوذ البيضاء” دخلوا “الأردن” وليس أكثر من 800 كما أعلن سابقاً، وأضاف: «الرقم الذي كانت هذه الدول طلبت مروره عبر الأردن على أساس تعهدها بإعادة توطينهم كان في البدء حوالي 827 شخصا لكنه استقر بالنهاية على 422».
وكان جيش الاحتلال قد أعلن رسمياً إجلاء 800 شخص من أعضاء منظمة “إنسانية” من “سوريا” إلى “الأردن” في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إنهم من أعضاء “الخوذ البيضاء”.
اقرأ أيضاً: بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي.. “واشنطن” تأمر بإجلاء عناصر “الخوذ البيضاء” إلى “الأردن”
كيف تقلص العدد من 800 إلى 422؟
الحديث الكندي الأردني المتوافق الجديد، أتى بعد أحاديث تقول إن الدول التي أعلنت إلتزامها باستقبال العناصر بدأت بالتنصل منها، ربما بعد أن أدركت “الكم” الذي “أطعمتها” إياه “واشنطن”، وسط المعلومات التي تقول إن من بين العناصر قادة المعارضة من المتشددين وعناصر استخبارات غربية وأجنبية، في حين تشير مصادر إلى أن أكثر من نصف الـ800 هم عناصر استخبارات أجنبية.
وكانت الحكومة الكندية أعلنت استعدادها استقبال 50 عنصراً من الخوذ البيضاء، “هيك دفعة كاملة”، غير مستبعدة أن يرتفع العدد إلى 250، فيما أكدت الحكومة الألمانية في وقت سابق ومن مبدأ “الغيرة” أنها ستستقبل عدد من الخوذ البيضاء دون تحديد عددهم “أنو عم تتحربىء ع أساس”، في حين رحجت مصادر صحفية أن يصل العدد إلى 50 أيضاً، وبالتالي فإن مجموع من سيتبقى من العناصر الـ”800” سيكون حوال 500، والتي دون أدنى شك سوف “تنبلف” فيهم بريطانيا، التي “أكل القط الأمريكي لسانها، بعد هذه “الكمة الترامبية”، خاصة مع حصول الأخيرة على تعهد خطي، يعني “بالختم المدور”، ملزم قانونياً بإعادة توطينهم أي “الخوذ البيضاء” خلال فترة زمنية محددة.
يشار إلى أن الحكومة الأردنية أعلنت في وقت سابق عن موافقتها على عبور 800 عنصر سوري بطلب من الأمم المتحدة لـ “أسباب إنسانية بحتة”، مؤكدة أن تنظيم العملية يتم بإدارة أممية، ولا يترتب على المملكة أي التزامات تجاه ذلك، يعني “انا حولي ما بحبو وماناقصني شحادة”.
في المقابل، سارعت “موسكو” مساء أمس للاستفسار عن عملية الإجلاء الأخيرة من “الأردن” عبر اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأردني الذي أكد وصول أعضاء “الخوذ البيض” إلى الأراضي الأردنية، وسيغادرونها بعد فترة قصيرة إلى دول أوروبية”.
ويرى مراقبون أن “واشنطن” تريد من هذه العملية إخفاء جميع الدلائل المتعلقة على اعتبار أن هذه المنظمة متهمة من قبل الحكومة السورية بفبركة وتزيف الحقائق حول هجمات كيمياوية اتهمت فيها “دمشق” وشنت على إثرها “واشنطن” و”لندن” و”باريس” عدوانهم على دمشق منتصف شهر نيسان الفائت.
اقرأ أيضاً: “CNN”: “واشنطن” تحاول تهريب عناصر “الخوذ البيضاء” من “سوريا”