
المنطلقات النظرية لحزب “البعث” أصبحت هوية رياضية!
سناك سوري _خاص
بحلول العام 1971 تأسس الاتحاد الرياضي العام في سوريا كجهة تنظيمية عليا تدير الرياضة السورية، و كانت أولى خطوات الاتحاد هي تأميم الأندية الرياضية بحيث تصبح تبعيتها له (اشتراكية) وأصبح مرجعية كل الأندية في كل الرياضات.
على الفور أعاد الاتحاد الرياضي هيكلة الأندية فدمج بعضها ببعض و قام بخطوة أساسية هي تغيير أسماء الأندية فتحول ” أهلي حلب” إلى “الاتحاد” و ” أهلي دمشق إلى” المجد” فيما سمّي نادي” قاسيون”أو” الغوطة”باسم” الوحدة ” و سمّي” الغساني”في دمشق باسم” الثورة ” و نادي” غازي” في دير الزور أصبح” الفتوة”، وأصبح لدينا نادي اسمه “الحرية” (بس هذا النادي جمهوره ما بيسترجي يهتفله تخيل عم يقولو عالمدرج حرية هاهاها).موقع سناك سوري.
و بعد دمج ناديي” الأخوة و الفرات “أطلق عليهما اسم ” اليقظة” (شي بيشبه اليقظة العربية) في دير الزور، فيما تم في حماة دمج أندية” اليقظة و الأهلي و أمية” بنادٍ واحد تحت اسم “الطليعة”.
كما نصّ المرسوم رقم 59 لعام 1972 على دمج أندية “الفداء، حمص الأهلي، القرية، الطليعة” تحت اسم” الوثبة” في حمص فيما شكلت حصيلة دمج أندية “الوحدة، التضامن، الجهاد، خالد بن الوليد” تكوين نادي “الكرامة”.
و في اللاذقية تحوّل اسم نادي “الساحل” إلى” حطين” و اندمجت أندية” اللاذقية، العربي، الوثبة” لتشكل نادي “النهضة”عام 1971 الذي عاد لاحقاً ليندمج مع “القادسية” ليشكلا معاً نادي” تشرين”عام 1977و في درعا اندمجت أندية “الطليعة و الوثبة و الرشيد” لتشكيل نادي “الشعلة “، بينما تميزت مدينة “جبلة” بأن اسم ناديها كان على اسمها.موقع سناك سوري
أعطت الأسماء الجديدة طابعاً مختلفاً للأندية السورية و هوية جديدة قريبة من هوية القيادة الرياضية التي أضفت قيم حزب “البعث” على تسمية الأندية مستخدمة شعارات الحزب عن الحرية و الوحدة و العروبة و الثورة و اليقظة العربية و الكرامة العربية، فيما تركت الأندية الأدنى درجة على تسمية مدنها و بلداتها كالكسوة و عفرين و القرداحة و غيرها و مع تغيير هوية الأندية و طابعها المحلي و جعلها تابعة لقيادة مركزية تحمل فكراً سياسياً ارتفع شأن أندية الهيئات كالجيش و الشرطة على حساب الأندية الجماهيرية والعريقة كالاتحاد و الكرامة و تشرين وجبلة والوحدة.
بقي أن نشير إلى أن شعار الاشتراكية بقي بدون نادٍ باسمه لسبب مجهول!
اقرأ أيضاً : سوريا: الرياضيون أصبحوا بحاجة ورقة “لامانع من الكلام”