الرئيسيةشباب ومجتمع

فرح القبيطري درست العربية وتفوقت في صناعة منتجات التجميل الطبيعية

بدأت مشروعها بالصدفة .. وألّفت كتاباً عن دراسة العباقرة

تخرجت “فرح القبيطري” ذات الـ 26 سنة من قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة “دمشق” لكن القدر ساقها إلى افتتاح مشروعها الخاص في مجال صناعة المنتجات الطبيعية للبشرة والشعر.

سناك سوري _ سدرة نجم

أول منتجات “فرح” كان عبارة عن “بلاشر” لتوريد الخدود ولم تكن حينها تمتلك خبرة سابقة في المجال. لكنها صنعته للاستخدام الشخصي وقررت طرحه للبيع بعد أن اختبرت نتائجه بنفسها.

منتجات فرح القبيطري

وقالت “القبيطري” لـ سناك سوري «لم يكن عندي فكرة عن مشروع تجاري. لكنني صنعت مرة شيئاً شخصياً لي وعندما رأيته فعال ونتيجته جميلة افتتحت مشروعي بمنتجات بسيطة تطورت لاحقاً».

الشغف وحب المجال

عندما بدأت “فرح” مشروعها الذي كان محض الصدفة لم يكن عندها خبرة معمقة في مجال صناعة المنتجات الطبيعية للبشرة. ما دفعها للجوء إلى الانترنت والاستفادة من المعلومات التي يقدمها إضافة إلى قراءتها العميقة للكتب التي تتناول مجال مشروعها.

وعندما توفرت دورات تدريبية لتعليم أساسيات تصنيع منتجات الجمال والبشرة. خضعت الشابة لدورة تدريبية استمرت لشهرين في مركز “أكاديمية بروميير للتجميل” وحصلت على شهادة منه بنجاحها بتقدير ممتاز قبل عامين. ما زاد من ثقة الناس بمنتجاتها.

وأضافت “فرح” «كنت أُكثّف وقتي بالبحث على الانترنت عن طرق تصنيع المنتجات الطبيعية بما يخص التجميل. إضافة إلى قراءة الكتب التي تتحدث عن ذلك. إلى أن اتّبعت الدورة التدريبية التي أضافت لخبرتي العملية فوائد كثيرة».

تطور العمل

بعد نجاح منتوجها الأول الذي صنعته بالصدفة. بدأت “فرح” بتلقي طلبات زبوناتها بتصنيع منتجات أخرى للعناية بالبشرة والشعر. ووصلت إلى تصنيع 60 منتجاً يتضمن “بلسم للشعر، منتجات ترطيب للجسم، سكرابات. علاجات للبشرة لحب الشباب أو التخلص من الزيوان والتصبغات” وكلها منتجات أثبتت فعاليتها في علاج المشكلات بشهادة الزبائن وفق حديثها.

تُضيف “فرح” لـ سناك سوري :«عندما بدأت في مشروعي لم تكن ثقافة الهاند ميد منتشرة بسبب عدم ثقة الناس بها، وانحيازها نحو المنتجات التي تحمل اسم شركات معروفة».

دراسة العباقرة

تمتلك “فرح” كذلك موهبة في مجال الكتابة وقد ألفت كتاباً بعنوان “دراسة العباقرة” يتحدث عن طرائق الدراسة المبدعة. وكلّفها تأليفه قرابة عامين إلى أن أبصر النور عام 2019.

 

الكتاب الذي ألّفته

الصعوبات

لم تستطع الشابة في بداية مشروعها الوصول إلى الأماكن البعيدة لعدم توفر خدمة توصيل المنتجات للفتيات القاطنات بعيداً عن مكان تواجدها. حيث قالت :« من أصعب المشكلات عدم استطاعتي الوصول إلى الفتيات في الأماكن البعيدة. وزاد الأمر صعوبة بالنسبة لي عدم وجود بازارات أو معارض بشكل دوري تعرض منتجاتي وتستقطب الأشخاص إليها».

وتابعت « الجميع عارضني في فكرة مشروعي بذريغة أنه ليس من اختصاصي الأكاديمي وأن ما أنتجه لن يباع ولا فائدة من المشروع». لكنها لم تستسلم لتلك الانتقادات بل زادت من جهودها للتعلم والتوسّع في مشروعها وإثبات نجاحها فيه.

تؤمن “فرح” بأهمية الشغف للوصول إلى الهدف وتقول أنها وجدت نفسها في مجال الصناعات الطبيعية واستطاعت الوصول لهدفها وبناء الثقة مع زبائنها. مؤكدة أن الإنسان يبدع حين يجد الشيء الذي يحبه.

زر الذهاب إلى الأعلى