طرطوس: وفاة شخص مجهول الهوية دهساً بالقطار
مدير محطة القطار يوضح لـ"سناك سوري" لماذا تقع حوادث الدهس بالقطار
لقي شخص مصرعه بعد صدمه من قبل القطار بالقرب من مدينة “بانياس” في محافظة “طرطوس”، صباح اليوم الإثنين.
سناك سوري- نورس علي
وقال مدير محطة القطار في بانياس، “موسى عمار”، لـ”سناك سوري”، أن السائق حاول تنبيه الشخص الذي رآه يحاول النزول عند حافة “جسر المرقب”. من مكان لا يوجد فيه أي معبر شرعي أو غير شرعي، لافتاً أن السائق أطلق صفارة الإنذار القوية ولعدة مرات، ولكنه لم يكترث. حيث كان القطار المتجه من طرطوس إلى اللاذقية قريباً جداً منه ولا يمكن استخدام اللجام الطارئ أو ما يسمى الفرامل التي لا يمكن أن توقف القطار بأقل من مسافة /800/ متر تقريباً، مما أدى إلى صدمه بقوة.
وبعد الكشف على جثة الضحية، قال مدير مركز الطب الشرعي في المحافظة، الدكتور “علي بلال”، إن الصدم أدى لتهتك كبير في جسد الضحية. وحدوث صدمة نزفية وأزيات كبيرة، لافتاً أنه تتم متابعة التحريات للتعرف على هوية الضحية.
اقرأ أيضاً: وفاة شخص وجرح آخر بحادثة اصطدام دراجة بقطار في اللاذقية
وازداد الحديث عن حوادث الصدم بالقطار مؤخراً، إذ تم تسجيل حالة وفاة مشابهة لسيدة في اللاذقية أيار الجاري. وفي رده حول أسباب تلك الحوادث، خصوصاً أن القطار ليس كالسيارة ويفترض أن تكون حوادثه أقل، قال “عمار”، إن حوادث الصدم تأتي نتيجة عدة أسباب. بينها شرود العابرين، أو مرورهم بآلياتهم من معابر غير شرعية، إضافة لعدم قدرة سائقي القطارات على التكهن بمكان وجود الأشخاص أو أفعالهم خلال العبور.
وأضاف أن هناك حوادث مقصودة بهدف الانتحار أو الحوادث نتيجة الجهل بحركة القطار ظناً منهم أن حركته أو سرعته بطيئة. حيث يمكن أن تصل سرعة القطار لحوالي /90/ كيلومتر بالساعة، وهو ما لا يدركه الغالبية نتيجة الاستقامات الطويلة للسكك.
وكثر الحديث عن حوادث الوفيات جراء الصدم بالقطار مؤخراً، وهو ما يثير الاستغراب، لكون القطار ليس كالسيارة ولا يمر بطريقة خاطفة أو غير معروفة. فهناك صوت الإنذار الذي يطلقه، إضافة لوجود مسار وسكة تُخبر بوجوده وبالتالي فإن تفاديه ممكن أكثر بكثير من تفادي السيارات وباقي الآليات الأخرى.