الناموس: الراعي الرسمي للصيف في طرطوس
الناموس: الراعي الرسمي للصيف في طرطوس
سناك سوري – نورس علي
تفشل بلدية طرطوس منذ ثماني سنوات حتى الآن في ترميم النقص بكوادرها البشرية التي تخسرها يومياً. حتى بات عدد عمال النظافة الذين خسرتهم أكثر من عدد الكادر المتبقي لديها.
حيث خسرت البلدية منذ العام 2009 وحتى الآن 200 عامل بحسب مايقول رئيسها “محمد خالد زين” لـ سناك سوري:« وذلك بسبب التقاعد أو الالتحاق بالخدمة العسكرية أو الوفاة. ولم يبقى لدينا سوى 180 عامل يقع على عاتقهم القيام بأعمال النظافة في المدينة التي تضاعف عدد سكانها بفعل استضافتها لمئات آلاف النازحين».
نقص العمالة أدى إلى زيادة انتشار القمامة في شوارع محافظة طرطوس. وسط بطئ شديد في ايجاد حل لهذه المشكلة ومحاولة تخديرها عبر التعاقد مع عمال موسمين (3 أشهر) يمضي البعض منهم بضعة أيام في عمله. وينسحب احتجاجاً على تدني المردود. وحرمانه من الميزات الخاصة بعامل النظافة (الطبابة. الوجبة الغذائية. التأمين الاجتماعي).
اقرأ أيضاً: طرطوس: توقيف رئيس بلدية وشرطي ومهندسين للتحقيق معهم
الناموس السعيد بانتشار القمامة التي يعتاش عليها. جعل الطراطسة يتحضرون لموسمٍ لسع بامتياز. لن يرددوا فيه مقولة نمس باب الحارة “ياناموسة وينك وينك” لأنها ستكون في كل مكان حولهم.
يقول “وسام عيسى” وهو مدير إدارة النفايات:« إننا نسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة حيث تقدمنا بطلب تعاقد مع خمسين عامل بعقود سنوية وننتظر موافقة الحكومة عليه».
محافظ طرطوس وضعت خطة لاستقبال نظيف لعيد الفطر الذي سيأتي بعد أسبوعين تتضمن حملة نظافة للمدينة. لكن هذه الحملة تحتاج آليات. والآليات تحتاج إلى صيانة والكتلة المالية المخصصة للصيانة “30 مليون” ليرة سورية وهي لا تكفي بحسب “عيسى” الذي أكد أن هناك وعود باعطاء المجلس البلدي 50 مليون من أجل هذا الموضوع.
جدير بالذكر أن كميات القمامة اليومية في محافظة طرطوس تقدر ما بين 150 إلى 200 طن. وهي تعد كمية مناسبة جداً للناموس في طرطوس.