صحيفة البعث تسأل: هل الحزب من الرموز الوطنية؟
عمران: البعث يتعرض لمؤامرة لتدفيعه ثمن إنجازاته وممانعته
تساءل رئيس هيئة التحرير في صحيفة “البعث” “عبد اللطيف عمران” اليوم هل الحزب من الرموز الوطنية؟ مؤكداً أنه يقصد حزب “البعث”.
سناك سوري _ متابعات
وكتب “عمران” أن هناك دول عربية وغير عربية أقر قانونها بوضوح وحصر الرموز الوطنية. أما في “سوريا” فيبدو أن مسألة الرموز الوطنية من حيث الفهم العام تقع في ميدان غير مستقر بعد مثلها مثل مسألتي الهوية والمواطنة.
وأشار الكاتب إلى أن القانون السوري لم يحسر الأمر بوضوح في مسألة الرموز. الأمر ذاته ينطبق على الدستور. لافتاً إلى وجود جهود للانطلاق من ترك تحديد هذه الرموز في ميدان الأعراف والتقاليد إلى ميدان النص الدستوري والقانوني لكنها لم تثمر بعد.
وضرب كاتب المقال أمثلة عن تحديد الرموز الوطنية كما هو الحال في “السعودية” و”موريتانيا”. قائلاً أن هناك رأي عام في “سوريا” يقول أن المؤسسات العريقة التي أدت وتؤدي دوراً وطنياً جمعياً يحفظ حقوق الفرد والمجتمع والدولة. وتصون مصالح الوطن وقضايا الأمة ويؤدي غيابها إلى خلل في هذه المصالح والقضايا. هي من الرموز الوطنية. وهنا تكون الإجابة عن موقع الحزب في هذا السياق وفق حديثه.
استهداف البعث استهداف للوطن والأمة
ورأى “عمران” أنه وفقاً للتجربة الديمقراطية الحقيقية كما وصفها. من حيث الأكثرية والطاقة الانتخابية والكتلة البرلمانية والقاعدتين التنظيمية والشعبية. فإن الحزب المقصود هو حزب “البعث”. مشيراً إلى أنه لا يطالب بوضع الحزب دستورياً كرمز وطني. لكنه يؤكد على أن استهداف “البعث” كمشروع وهدف هو استهداف للوطن والأمة.
البعث اليوم يعاني من المؤامرات لأن هناك من يريد تدفيعه ثمن إنجازاته وممانعته ودعمه للمقاومة ودفاعه عن حقوق وطنه وأمته. رئيس هيئة تحرير البعث عبد اللطيف عمران
وبحسب “عمران” فإن “البعث” تحمّل أخطاء كوادره وأخطاء غيرهم. لكنه بقي وسيبقى صمّام الأمان للفسيفساء السورية. وعماد بناء المجتمع السياسي الوطني المنشود. مضيفاً أن الحزب كان المعبّر دائماً عن هوية الشعب السوري في انتمائه لعروبته الحضارية. وتمسكه بالثوابت الوطنية والقومية. وإيمانه بقيم العدالة والمساواة والسيادة.
رئيس هيئة تحرير الصحيفة قال أن “البعث” لم يكن يوماً حركة عنصرية أو شوفينية. بل كان من الأحزاب القليلة في العالم التي قامت على فكر تحرري عابر للأديان والطوائف والطبقات والإثنيات. حيث يضم في هيكليته كل عناصر الطيف السوري.
وختم الكاتب بأن “البعث” كان البوتقة التي صنعت مضمون الوحدة الوطنية السورية. والطليعة التقدمية التي أعطت “سوريا” وهجها بين الأمم. وهو اليوم يعاني من المؤامرات لأن هناك من يريد تدفيعه ثمن إنجازاته وممانعته ودعمه للمقاومة ودفاعه عن حقوق وطنه وأمته. على حد قول “عمران”.