أخر الأخبارحرية التعتير

البعث تتحدث عن وهمٍ أجّجه ذوو الدخول المشبوهة!

البعث: من يقول سوريا أرخص بالمعيشة ربما يريد التغطية على نشاطه المشبوه

سناك سوري-متابعات

اعتبرت صحيفة البعث المحلية، أن مطلق “أسطوانة”، “سوريا أرخص من دول العالم معيشة”، يريد ترسيخ راحة المواطن وعدم تعريضه لأي ضغط معيشي، وربما يريد التغطية على ممارساته المشبوهة.

وعرضت الصحيفة في مادة لها بعنوان “وهمٌ أجّجه قطاع الأعمال وأصحاب الدخول المشبوهة..!”، عدة نقاط أولها، أن «هناك شريحة ربما لا تتجاوز نسبتها الـ10% تجد بالفعل أن “سورية من أرخص دول العالم” وتضمّ هذه الشريحة “رجال الأعمال والمغتربين”، يضاف إليهم أصحاب الثروات المشبوهة، وذوو الدخول الاستثنائية من العاملين في كبريات شركات القطاع الخاص، فهؤلاء لم يتغيّر عليهم شيء أبداً نظراً لمجاراة مداخيلهم للتضخّم خطوة بخطوة».

النقطة الثانية، تكمن في كون إغراق البلاد بالمستوردات على حساب التصدير، وتنحية الإنتاج جانباً وتعليقه حتى إشعار آخر نتيجة مساعي دعاة الاستيراد لتوسيعه، أدى بشكل كبير إلى تدهور قيمة الليرة السورية، «ما اضطرّ الحكومة إلى إعادة النظر بالدعم المقدم لعدد من المواد والسلع والخدمات واعتماد أكثر من سعر، فسعر المازوت الصناعي – على سبيل المثال لا الحصر- أصبح 675 ليرة، ونظيره المخصص للتدفئة والنقل بقي 185 ليرة، ومع ذلك يبقى السعران أرخص من الدول المجاورة من حيث المبدأ بالنسبة للشريحة المومأ إليها آنفاً، في حين أنه مرتفع حقيقة بالنسبة إلى بقية الشرائح ذات الدخول المتدنية».

اقرأ أيضاً: وزير: أسعارنا الأرخص بين دول العالم

وإلى النقطة الثالثة والتي يكمن فيها بيت القصيد، إذ قالت الصحيفة إنه وبإجراء مقارنة بين الوضع المعيشي في “سوريا”، وبين الوضع المعيشي ببعض الدول الأخرى، «نجد أن ثمة بوناً شاسعاً بين أسعار هذه الدول وسورية، ولاسيما إذا ما احتسبنا تكاليف التعليم والطبابة في هذه الدول التي حقيقة لا تُحتمل، ولكن لا يمكن أن يختلف اثنان على أن سورية باتت من الدول المرتفعة تكاليف المعيشة إذا ما علمنا أن متوسط الدخل العام في سورية لا يكاد يلامس الـ 25 دولاراً، نتيجة تآكل الدعم المقدم من الحكومة للمواد الأساسية بسبب ارتفاع مستوى التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، مقابل حد أدنى من متطلبات معيشية تكلف 200 دولاراً».

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها، أن المفارقة الكبرى تكمن في علم الحكومة وإدراكها تلك الحقيقة، إلا أنها لا تحرك ساكناً إلا بالحدود الضيقة ووفق الإمكانات المتاحة على حد تعبير مسؤوليها .

يذكر أن “متلازمة أرخص من دول الجوار”، باتت مستفحلة في الشارع السوري اليوم، ولا يجد الغالبية من المسؤولين تبريراً للغلاء الحاصل في البلاد سوى بانتهاج هذه النظرية، من دون قياسها على مستوى الدخل ومقارنته بين “سوريا” و”دول الجوار”.

اقرأ أيضاً: المتلازمة السورية أرخص من دول الجوار.. تشمل حتى الراتب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى