خابت آمال المتوقعين بصدور زيادة الرواتب في سوريا قبل العيد. وسط ضبابية كاملة وعدم الإدلاء بأي إعلان رسمي حولها، بينما تحرص كثير من الصفحات. على استغلال الحكاية ونشر منشورات من نمط: “عاجل تفاصيل زيادة الراتب وموعدها يصلك بنقطة”!.
سناك سوري-دمشق
استناداً إلى تصريحات سابقة لرئيس الحكومة “حسين عرنوس“، كان يبدو أن هناك زيادة رواتب قادمة. واستناداً لتصريحات أخرى لنواب في البرلمان، توقعوا أن تكون بنسبة 100 بالمئة وأن تصدر قبل العيد. الذي أمضاها غالبية السوريين على مبدأ “شم ولا تدوق”. فالأسعار الكاوية لا يمكن أن يبردها راتب من فئة 100 ألف ليرة.
مع إحجام المسؤولين الحكوميين عن الإدلاء بأي تصريح حول الزيادة المرتقبة. التي طال انتظارها جداً، بدأ سيل الشائعات. فالبعض بدأ يتحدث عن سيناريوهات عديدة لتأمين تمويل الزيادة، مثل رفع سعر رغيف الخبز!. أو إلغاء الدعم الكامل عن كل المواد، وهو ما أثار مخاوف شريحة المواطنين غير الموظفين والذين سيتأثرون سلباً بحال صحّت الشائعات.
وتستطيع الحكومة تبديد هذه المخاوف وطمأنة الناس، من خلال إعلان بسيط تكشف فيه عن خططها بما يخص زيادة الرواتب. وحتى تحديد موعدها ولو بشكل تقريبي.
أحلام أبو الهنا!
في السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي “عمار يوسف”، في تصريحات نقلتها إذاعة أرابيسك المحلية. إن الرواتب بحال لم ترتفع 50 ضعفاً، بمعنى أن تصبح 5 ملايين ليرة، “فكل ما يقال عن الزيادة كلام فارغ”، على حد تعبيره. (أحلام أبو الهنا).
واعتبر “يوسف”، أنه عندما يكون في البلد مشاريع على مستوى “ماروتا سيتي”. «من المعيب أن تقول الحكومة أنه لا يوجد مال لحل المشاكل والأزمات».
كما رأى أن المشكلة الأساسية تكمل بتركز الدخل العالي لفئة مسيطرة على الاقتصاد. بينما يوجد آخرون لا يملكون حتى طعام يومهم.
ومع مطالبة “يوسف” براتب الـ5 مليون، يصبح حديث زميلته خبيرة الاقتصاد “رشا سيروب“، حول أن تكون الرواتب بنسبة مليون ليرة، منطقياً نوعاً ما. (بالعموم عالأرجح ماحدا رح يشوف هالأرقام منطقية هالأيام، بالمقابل ما في منطق بيقول راتب 100 ألف ما بيكفي زيارة لعند الخضرجي؟).