الرئيسيةحكي شارع

زيادة الرواتب المرتقبة.. العكام يبدد الأمل بزيادة مرتفعة!

متابعون يفكرون بمنطقية: لن نسرح بخيالنا لكي لا نصدم بالواقع

بددت تصريحات النائب “محمد خير عكام”، الأمل الذي تلقاه الموظفون بعد سماع تصريحات زميله النائب “زهير تيناوي”. بحدوث زيادة رواتب مرتفعة، إذ قال “العكام”، إن الزيادة لا يجب أن تكون أقل من 100 بالمئة، وهي نسبة لا تحقق الزيادة المطلوبة لردم جزء من الهوة بين الدخل والمصروف.

سناك سوري _ دمشق

عموماً لم يتفاءل كثر بالزيادة المرتقبة. والغالبية قالت إنها ومهما بلغت. لن تكون مجدية طالما لا تتوافق مع الأسعار الموجودة في الأسواق حاليا.

وقال “العكام” في تصريحاته لإذاعة شام إف إم المحلية أمس الإثنين. إنه لا يمكن التهرب من زيادة الرواتب. لافتا أن الأسعار ارتفعت نحو 90 ضعفاً بينما الرواتب لم ترتفع سوى 10 أضعاف منذ بداية الحرب عام 2011.

أما “تيناوي”، فقد قال يوم الأحد، إن الزيادة المتوقعة ستكون مرتفعة. لتفند الباحثة الاقتصادية “رشا سيروب” الأمر وتقول إن الحد الأدنى للرواتب يجب أن يكون أكثر من مليون ليرة.

وجاءت التعليقات على استبيان طرحه سناك سوري حول توقعاتهم بنسبة الزيادة. غير متفائلة بزيادة منطقية. وحسب رأي “سنان وريمي” حتى لو بلغت الزيادة 100% فلا فائدة منها إن لم تكن ملائمة لأسعار السوق. وحدد “طارق” حداً أدنى على الحكومة فرضه كراتب ليكون الوضع مقبولاً وهو 2 مليون.

وعن تجارب سابقة تعرض لها أصحاب الرواتب، فإن كل زيادة فيها تبعها رفع أسعار بالمواد الاستهلاكية. وبناءً على هذا كشف كل من “منى، هيثم، أيمن وإياد” عن مخاوفهم من تلك الحركة التي سيتبعها غلاء بكل شيء. فإن كانت الزيادة 30% فالأسعار سترتفع إلى 100%.

يبدو أن أثر التصريحات والوعود بدأ يأخذ مفعوله بذهن المواطنين، وتجلى ذلك واضحاً خلال تعليقات بعض منهم. والتي رأوها عبارة عن إبر بنج يتم تسريبها لداخل عقولهم ليهدأوا ويتبعوا سياسة هز الرأس موافقين على كل مايجري أمامهم.

وكتب “ياسر” «أنه كلام لذر الرماد بالعيون والزيادة لن تغني»،. أما “توفيق وآدم” اعتبرا التصريحات إبر بنج ولن تحدث الزيادة أبداً. بينما “ندى” لم تحبذ الانسياق بالوهم لكي لا تنصدم بالواقع.

بينما تعاطى البعض مع الأمر بقناعة مطلقة وكتبوا توقعاتهم كحال “زاهد” الذي حدد الحد الأدنى منها بـ300 ألف. و”مرام” من 20 إلى 30%، و”علي” الذي قدرها نحو 25ألف ل.س.

يذكر أن متوسط الرواتب حالياً في سوريا لا يتجاوز 120 ألف ليرة. وهو مبلغ بالكاد يكفي طعام يومين ” (ومن قريبو)” لعائلة مؤلفة من 3 أشخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى