شهد شهر أيار الجاري، زحمة مؤتمرات في “سوريا”، شملت العديد من مناحي الحياة، بما فيها الصحة النفسية، وسط تساؤلات عن نتائج وجدوى تلك المؤتمرات، التي جرى بعضها في فنادق فاخرة مثل “الداما روز”، وما الذي يمكن أن تسفر عنه لصالح المواطن “الصامد”.
سناك سوري-خاص
افتتح جدول المؤتمرات في “سوريا”، بمؤتمر رابطة السوريين للأطباء النفسيين، والذي أقيم في الـ8 من الشهر الجاري بفندق “شهباء حلب”، تحت عنوان “الصحة النفسية بين النظرية والتطبيق”، واستمر طيلة 3 أيام، وللامانة فإن الأطباء النفسيين أحد أهم ما يحتاجه غالبية السوريين اليوم، (والعبرة بالنتيجة، قولكم سرد نظري ولا حيكون في شي عالأرض).
لم يكد مؤتمر الصحة النفسية ينتهي، حتى تبعه المؤتمر السابع عشر للجمعية السورية للمولدين والنسائيين، في فندق “الداما روز” بالعاصمة “دمشق”، والذي كان من نتائجه تكريم رئيس الحكومة الأسبق “وائل الحلقي”.
اقرأ أيضاً: تكريم رئيس الحكومة الأسبق وائل الحلقي في دمشق
وفي الـ14 من الشهر الجاري، شهدت البلاد عقد مؤتمرين اثنين، الأول هو المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية، تحت عنوان “تفعيل دور الشباب في العمل التنموي”، بقصر الأمويين، وليس من الواضح بعد كيف يمكن للشباب الاستفادة من المؤتمر الذي حمل اسمهم.
أما الثاني فهو مؤتمر الحبوب، والذي نتج عنه رفع سعر شراء كيلو القمح من 1500 العام الفائت، إلى 1700 ليرة للعام الحالي، ومنح مكافأة تتراوح بين 300 إلى 400 ليرة لكل كيلو، علماً أن سعر كيلو “البرغل” المصنوع من القمح يتراوح سعره بين 5 إلى 6 آلاف ليرة في السوق.
ونصل إلى مؤتمر الاستثمار في الطاقة الكهربائية، الذي يجري حالياً في “دمشق”، والذي نتج عنه، منح صندوق دعم الطاقات المتجددة 10 مليارات ليرة سلفة مؤقتة، علماً أن المؤتمر مايزال مستمراً، وعيون متابعي السوشيل ميديا تنظر إلى كمية الكهرباء المتواجدة في صور المؤتمر التي نشرتها عدة صفحات حكومية رسمية، (على مبدأ شم ولا تدوق).
يذكر أنه ورغم زحمة مؤتمرات شهر أيار، فإن “المؤتمرات العمالية” ماتزال الأكثر شهرة في “سوريا”، والمقياس الذي تنسحب عليه نتائج غالبية المؤتمرات عموما.
اقرأ أيضاً: المطالب العمالية سترحل إلى المؤتمرات القادمة! “نقابات كثيرة وفعل قليل”