يا عمري، يا هالسنين الأربعة، يا زغيري أنا كيف بكون السلام؟
سناك سوري-عمرو مجدح
«ليش مافي عندنا أعياد ولازينة، يا عالم أرضي محروقة، أرضي حرية مسروقة، عطونا السلام، عطونا الطفولة»، من ينسى تلك الكلمات والصرخة التي أطلقتها الطفلة آنذاك “ريمي بندلي” من القصر الجمهوري اللبناني العام 1984 وهي تغنيها أمام “أمين الجميل” رئيس الجمهورية اللبنانية حينها ولبنان يشهد واحدة من أبشع حروبه بينما تقف الطفلة ابنة الأربعة أعوام على الطاولة لتصبح بطول هؤلاء المتخاصمين المتقاتلين على السلطة وتخاطبهم ببراءة الطفولة.
تركت أغنيتها أثر في قلوب شعوب المنطقة والعالم وشكلت نقطة أمل مضيئة في زمن مظلم وأصبحت نشيداً للأطفال في كل بلد زارته الحروب وعرف الرصاص والقذائف وهذا ما حدث في الحرب السورية فعادت الأغنية الى الواجهة بعد أكثر من ثلاثين سنة حين غنتها الطفلة السورية “غنى بوحمدان” 2015 أمام “أسماء الأسد” السيدة الأولى ثم في برنامج اكتشاف المواهب “the voice kids”.
عادت “ريمي بندلي” وفاجأت متابعيها ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بكشفها عن أغنية مخبأة منذ 36 عاما بعنوان “يا عُمري” خاصة عقب الأحداث التي يشهدها لبنان منذ ما يعرف بثورة 17 تشرين قائلة «ما كنت بتخيل يوم من الايّام انشرها و تكون بعدا حاملي الوجع نفسو بعد 36 سنة»، الأغنية من كلمات بلقيس صيداوي وألحان رينيه بندلي تقول كلماتها:
“يا عمري ، يا هالسنين الاربعة، يا زغيري انا
قولولي وينو السلام
يا عمري ، يا هالسنين الاربعة، يا زغيري انا
كيف بكون السلام؟!
من يوم ما شفت الدني
ما سمعت غير البكي
دمعات تروح و تجي
خيّي و انا من خاف
يا ربّي من خاف
يا ريت من شوف السلام
يا عمري ، يا هالسنين الاربعة، يا زغيري انا
قولولي وينو السلام
يا عمري ، يا هالسنين الاربعة، يا زغيري انا
كيف بكون السلام؟!”
يذكر أن “ريمي بندلي” (مواليد 4 يوليو 1979 في طرابلس) هي مغنية لبنانية اشتهرت في ثمانينيات القرن الماضي، وعرفها أطفال سوريا من خلال أغنية “غسل وجهك يا قمر” التي لقيت رواجا كبيرا بينهم.
اقرأ أيضاً: “أسمهان”.. أميرة الحب والحرب في الدراما والحياة!
