روان أبو سعدى تحوّل الموهبة إلى فرصة عمل
روان أبو سعدى تزيّن الفناجين والزجاج وترسم للأطفال
اختارت خريجة كلية الفنون الجميلة، “روان أبو سعدى” الخوض في تزيين الفناجين والقطع الزجاجية. بتصاميم يدوية خاصة، متخذة منها مشروعها المنزلي الصغير.
سناك سوري-رهان حبيب
الشابة التي تنتمي إلى أسرة تهتم بالفن في السويداء. قالت لـ”سناك سوري”،إن تجاربها في الرسم على الأواني الزجاجية هواية ذاتية كانت تقوم بها على فناجين القهوة في منزلها. وقد كانت مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة الانتقال للعمل بالموهبة التي وجدت فيها المتعة لإنتاج أفكار جديدة والتوزيع للأسواق.
لا تحب “روان” العمل الوظيفي أو العمل بالتدريس، وعملت جاهدة للحفاظ على حرية التنقل واختيار المهنة التي تحبها. وكانت البداية مع إحدى الورش الفنية في لبنان.
تضيف: «في ورشة متخصصة اطلعت على هذا الفن الجميل ووجدت متعة في العمل. حيث لكل إناء رسومات خاصة تناسب أذواق المستهلكين. وبذلك أخذت أطور تجربتي حتى بدأت فترة الحظر بسبب كورونا عام 2020 فعدت للسويداء وأخذت أبحث عن فرصة جديدة وبدأت مشروعي الخاص».
بدأت الشابة روان بالرسم على فناجين القهوة وعرضت بعض الأعمال على صفحتها الخاصة. سرعان ما لاقت التجربة رواجاً وبدأت بتلقي الطلبيات التي تطورت إلى فناجين الشاي، المباخر، الأكواب. وأنواعاً مختلفة من الأواني الزجاجية التي أخذت روان تبتكر لها أشكال وتصاميم تزينها وتنتقي ألوانها الثابتة والمميزة.
التسويق عبر السوشيل ميديا
من خلال شبكات التواصل وجدت روان فرصة جيدة للتسويق بعد اتباعها كورسات متقدمة للتسويق لتمتلك المعرفة المطلوبة لتروج لأعمالها بشكل مناسب. كما حصلت على فرص جيدة للمشاركة في معارض سنوية بدمشق، أبرزها “بازار ألوان سوريا”.
سنتان من العمل الممتع كما تصفه روان، كانت كافية للتعريف بها وبعملها وما تقدمه، دون أن تكتفي بما وصلت إليه. فالرغبة بالتطوير هاجس داخلي لديها، لذا تحاول الالتحاق بورش فنية متخصصة برسوم الأطفال، لتكون خطوة جديدة تضاف لعملها في الفن التشكيلي.
تستعد “روان” اليوم للتعامل مع أحد دور النشر، مستثمرة موهبتها الفنية والأكاديمية في مجال رسومات قصص الأطفال. المجال الذي تحبه ويعني لها الكثير، شأنها شأن شباب وشابات كثر حالفهم الحظ ليعملوا بما اختاروا. دون انتظار فرصة الوظيفة التي لا تحقق دخلاً جيداً بما يكفي اليوم.