رحيل أيمن الدقر الذي رسم من القصيدة لوحة
حرّضه نزار قباني.. وطغى اللونان الأبيض والأسود على لوحاته
رحل الفنان التشكيلي “أيمن الدقر”، اليوم الأربعاء عن عمر ناهز الـ69 عاماً. لتبقى معارضه ولوحاته شاهداً قوياً يستحضر ذكراه في كل حين.
سناك سوري _ دمشق
ونعت وزارة الثقافة السورية واتحاد الفنانين التشكيليين بالبلاد الفنان الراحل. الذي شغل عدة مناصب أثناء حياته، فكان رئيس فرع دمشق لنقابة الفنون الجميلة عام 1994. ونقيب الفنون الجميلة في سوريا عام 1998، وقدم خلالها جملة معارض بالبلاد ودول أخرى كـ”السعودية” و”ألمانيا”.
كما أقام “الدقر” صالة “أدونيا” في “دمشق”، التي شهدت على الكثير من المعارض ودورات التدريب.
الدقر ونزار قباني
تكفل ابن مدينة “دمشق” بإحياء كلمات الشاعر الراحل “نزار قباني” على طريقته، مستوحياً من مفردات قصائده أفكاراً رسمها عبر لوحاته. والذي سبق وصرّح بلقاء له مع “اندبندنت العربية” أن “قباني” كان محرضاً له على الرسم. وتمكنت قصيدته “هذي دمشق” من دفعه لرسم أربع لوحات من أبياتها يحاصرها تفاصيل دمشقية حسب قوله.
لوحات الدقر
من يتابع مجمل ما رسمه “الدقر” الذي ترأس لفترة مجلة “أبيض وأسود”، يلحظ ميوله لاستخدام اللونين اللذين يحملان اسمها. بشكل أساسي، يتخللهما ربما ألوان أخرى لكن بذات الوقت لا يمكنها أن تطغى عليهما.
الوسط الفني ينعى الدقر
كما امتلأت صفحات زملائه وكل من عرفه بكلمات الحزن والتعبير عن فداحة خسارته. معربين عن الفجوة الكبيرة التي سيحدثها رحيله في البلاد والوسط الفني والأدبي والثقافي.
واستعان الكاتب “حسن سامي يوسف” بصفحته “فيسبوك” التي نشر خلالها صورة الراحل مع إحدى لوحاته. وكتب: «جبهة الحب والخير والجمال تفدح بفقد آخر من المنافحين فيها».
كما نعاه زميله التشكيلي “غازي عانا”، بقوله: «بعد ان أعلن القدر غفوتك الأخيرة إلى حيث الحياة الأبدية.. لتسترح نفسك بسلام برحمة الله وحنانه».
وبسيل من الصفات الحميدة نعى الكاتب “اسماعيل مروة” “الدقر” مستذكراً جمعاتهما في منزله. وما قدمه له من لوحات زيّن بها أغلفة كتبه وصفحاتها، ومن “سوريا” وصولاً إلى “دبي” لم تنقطع الصحبة بينهما كما قال. وختم منشوره «وداعاً أيمن الجميل، وقد كنت مميزاً في كل مناحي إنسانيتك ولهفتك وإبداعك”.