وائل رمضان.. كسر البزق لأجل سلاف فواخرجي وتخلّى عن دراسة الحقوق
في عيد ميلاده .. وائل رمضان الذي يغريه دور العاشق ولا يرى سقفاً للجرأة في الدراما

يرتبط اسم الممثل والمخرج السوري “وائل رمضان” بجملة من آرائه ومواقفه الصريحة المثيرة للجدل، لكنه كذلك تميّز بتقديم العديد من الأعمال الدرامية التي لاقت أصداءً إيجابية في “سوريا” والعالم العربي.
سناك سوري – دارين يوسف
“رمضان” الذي يصادف عيد ميلاده 7 كانون الثاني، يعد من الفنانين الذين يراهنون على جودة الفن ورسالته، وهو الذي يغريه دور العاشق يرى أن لاسقف للجرأة في الدراما السورية، ومع ذلك هناك رقيب داخل كل العاملين في المجال الفني، بحسب ما قاله لإذاعة “سوريانا” عام 2020، كما اعتبر أن الفنانين السوريين رقباء داخليين على أعمالهم، والفنان السوري لا يحتاج لوجود رقابة خارجية، فهو يدرك ما يلامس واقعه ويستطيع أن يفرق ما بين الطرح الإيجابي الذي يُفيد المشاهد والسلبي الذي يجرحه وفق حديثه.
اقرأ أيضاً: وائل رمضان يغريه دور العاشق … فلماذا بكى مؤخراً ؟
تزوّج “رمضان” من الممثلة “سلاف فواخرجي” عام 1999، ووقع طلاقهما بكثير من الشاعرية عام 2022، فيما انعكس موقفهما السياسي خلال السنوات الماضية على عملهما في الدراما المشتركة بحسب “رمضان” الذي قال «أنا و”فواخرجي” كان لدينا العديد من العروض في “مصر” و”الخليج العربي” وكنا موقعين عقود مهمة لعدة سنوات .. لكن بسبب مواقفنا السياسية تم استبعادنا في بداية الحرب».
في ذات اللقاء فاجأ “رمضان” جمهوره بالكشف عن الشخصية الواقعية والحقيقية التي استقى منها الكثير لتجسيد شخصية “سعيد” في مسلسل “بلا غمد” وهي شخصية دينية متطرفة اتخذت من المشيخة سبيلاً لزعامة الحارة وحمل السلاح والتحريض ضد الحكومة، قائلاً: أنه من خلال دور “سعيد” عم أعمل شخصية “زهران علوش” لأني بفترة من الفترات كنت أعرف “زهران” عن قُرب .. كان معنا مُعيد بكلية “الحقوق” مع الأستاذ “محمد سعيد رمضان البوطي”.. كنت أعرف سلوكه وتركيبته.
“وائل رمضان” المعروف بانفعاليته وردود أفعاله العفوية.. اعترف أن دور العاشق في الدراما يغريه أكثر من دور النصاب، مؤكداً أن الناس أحبت الثنائيات التي قدمها مع “سلاف فواخرجي”، وأن دوره في مسلسل “الجمل” مع المخرج “خلدون المالح” قدَّمه إلى الناس بشكل واسع، ومسلسل “حدث في دمشق” مع المخرج “باسل الخطيب” قدم بيئة شامية حقيقية، وذلك خلال استعراضه لأهم الأدوار التي قدمها في الدراما خلال مسيرته الفنية، خلال لقاء عبر “ديلي دراما” عام 2020.
اقرأ أيضاً: وائل رمضان ورنا شميس .. معاً لآخر العمر
يبدو أن دور العاشق حقيقةً هو جزء من شخصية وحياة “رمضان” حيث كشف في تصريح سابق في برنامج تلفزيوني عام 2010 أنه تزوج من الفنانة “سلاف فواخرجي” بعد قصة حُب طويلة وتقدم لخطبتها من والدها من أمام باب المنزل رافضاً الدخول ومهدداً بالصراخ وجمع الجيران إذا لم يوافق على ارتباطهما، وأنه كسر آلة البُزق التي عزف عليها خلال عيد ميلاد “فواخرجي” حتى لايعزف عليها أحد غيره، منتقدا الأزواج الشرقيين لأنهم يعتبرون الزوجة إكسسواراً، بمجرد أن يتملكوه، يسعون إلى تجديده.
من الجرأة في الحب إلى الجرأة في الدراما حيث أثار مسلسل “شارع شيكاغو” أواخر 2020 جدلاً واسعاً وشغل السوشال ميديا بسبب مشاهد رومانسية تخللها قبلات وحميمية قدمها “رمضان” إلى جانب أبطال المسلسل “سلاف فواخرجي”، و”مهيار خضور”، و”نادين سلامة” وآخرون، مما أثار التساؤلات إن كان هذا المسلسل هو بداية جديدة وبوابة لدخول القبلات والرومانسية بجرعات عالية إلى الدراما السورية.
قدم “رمضان” الذي تخلى عن دراسته في كلية “الحقوق” لأجل الفن خلال مشواره الفني الذي بدأ عام 1996 في العام ذاته الذي تخرج فيه من “المعهد العالي للفنون المسرحية”، العديد من الأدوار التي تنوعت بين العشق والتطرف والتضحية لحماية وإسعاد الآخر .. أدواراً أحبها المشاهد لأنها لامست واقعه وكانت قريبة من حياته وظروفها المعاصرة بكل ما تحمله من آمال وانكسارات وأحلام.
اقرأ أيضاً: بعد إثارته للجدل.. مخرج شارع شيكاغو.: لن نعتذر لأحد
وأول أدواره في الدراما كان من خلال مسلسل “الحقيبة الضائعة” وتمثيلية “شقفة حجر” تلاها أعمال فنية أخرى في الدراما تجاوزت الـ80 عملاً منها “حمام القيشاني”، “الثريا”، “ياقوت”، “امرأة من رماد”، “أيام الدراسة”، “سيرة آل الجلالي” “عطر الشام”، “بكرة أحلى”، “كسر الخواطر”، “أيام لاتنسى”، “سايكو”، “الجوكر”، “يوم ممطر آخر”، “بقعة ضوء”.
أما رحلته مع الإخراج فقد بدأت عام 2002 من خلال الفيلم القصير “القيامة” تلاها إخراج مسرحية “سأخون وطني” ومسلسل “دندرمة”، “كليوباترا”، “إسأل روحك”، “ناس من ورق”، “آخر أيام الحب” وغيرها.
“رمضان” من مواليد 1972 ابن مدينة “الزبداني” في “ريف دمشق” وأنجب ولدان من زوجته السابقة “سلاف فواخرجي”. يعزف على 14 آلة موسيقية، لكن يحترف العزف على آلة البزق، ويعتبر أن المسرح العربي هو تقليد وليس أصيلاً، و أن المسرح الغنائي هو الأقرب إلى المجتمع العربي، كشعوب شرقية أكثر تأثرا بالنغمة والأغنية.
اقرأ أيضاً: تمرد تحرر وعشق.. ديمة قندلفت جوكر الدراما السورية وزوجة الوزير