الرئيسيةلقاءمعلومات ومنوعات

د.جميل ركاب: القلق والدوار أعراض طبيعية بمرحلة ما بعد الزلزال

طبيب نفسي يدعو لرعاية الناجين وتجنيبهم متابعة أخبار الزلزال

قال الطبيب النفسي “جميل ركاب”، أن ردود الأفعال النفسية تتنوع في مرحلة ما بعد الزلزال، وقد تكون على هيئة قلق، خوف، مشاكل بالنوم وفرط تيقظ، أو عصبية وسهولة بالاستفزاز.

سناك سوري _ خاص

وأضاف “ركاب” في حديث لسناك سوري للأعراض النفسية، عن إمكانية تحول الناجي لشخص عدواني، أو العكس عبارة عن إنسان جامد، وكأنه منفصل عن الواقع.

وحول الأعراض الجسدية، ذكر “ركاب” أنها تتمثل بحالات من الدوار، اضطراب توازن، ضيق نفس أو رجفة. مبيناً أنها بكل الاحوال ردود فعل طبيعية لحدث غير طبيعي مثل الزلزال.

وعن مدى التعافي من هذه الأعراض كشف “ركاب”، أنها تتم خلال أيام ونادراً ما تستمر لأسابيع، شريطة توفر شبكة دعم أسري، اجتماعي وإغاثي مناسبة، وبالتالي هم ليسوا بحاجة لأي إجراءات أخرى لتجاوزها.

اقرأ أيضاً: الصدمة النفسية تضرب السوريين بعد الزلزال… النوم مصدر قلق

كما أكد “ركاب” على أهمية وجود الناجين بين أفراد أسرهم وأحبائهم، ما يساهم في تحسين حالتهم، ومساعدتهم أيضاً بالحصول على ساعات نوم كافية، بالتزامن مع رعاية غذائهم وتدفئتهم، والمباشرة بالعودة للروتين الحياتي بأسرع وقت، مع تجنب الاستمرار بمتابعة أخبار و صور الحادثة للتخفيف عنهم.

“محاولة الاسترخاء قدر الإمكان”، يواصل “ركاب” الحديث عن الإرشادات الواجب اتباعها لتجاوز المحنة، إضافة للتشجيع على ممارسة الهوايات. واستخدام استراتيجيات التكييف الفعالة المساعدة.

اقرأ أيضاً:كيف ندعم الأطفال نفسياً بعد الزلزال؟ ماذا نقدم للطفل بعد الزلزال؟

وذكر أنه في مثل هذه الحالات قد يلجأ البعض لاستخدام الأدوية المهدئة والمنومة، ليؤكد “ركاب” عدم منحها أي أولوية للسيطرة على الحالة النفسية في هذا الوقت، ومن الأفضل البقاء بحالة من الوعي واليقظة. مما يسهل من عملية الإسراع بالتكيف مع الحادثة. فتناول هذه الأدوية يشكل تأثيراً معاكساً ولايجعلهم أفراداً قادرين على التفاعل مع ماحصل.

لينوه “ركاب” أن الحالة الوحيدة التي من الممكن اللجوء لها للمنومات، هي عندما يبقى الفرد أسبوعاً أو أكثر دون نوم، حينها من الممكن أن يأخذ بعض منها بجرعة خفيفة لاتتجاوز الاسبوع. مؤكداً على دور مشاعر المحبة والأمان التي من الواجب إحاطتهم بها ليكونوا أكثر سرعة في الخروج من الحالة.

وتجدر الإشارة إلى أن من الضروري في المرحلة الحالية ما بعد الزلزال، العمل على الصحة النفسية للأفراد المتضررين منه. لتمكينهم من تجاوزه ومحاولة العودة لما كانوا عليه قبله.

اقرأ أيضاً:بعد صدمة الزلزال.. كيف نقدم الدعم النفسي للأطفال بعد الكوارث؟

زر الذهاب إلى الأعلى