“المعلم” في استقبال “ديميستورا”: الدستور وكل مايتصل به يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي
سناك سوري-متابعات
يتزامن وصول موفد الأمم المتحدة إلى “سوريا”، “ستيفان ديمستورا” إلى العاصمة “دمشق” في زيارته الأخيرة، مع وصول عاصفة مطرية كما أعلنت الأرصاد الجوية صباح اليوم، إلا أن المبعوث الأممي قد لا يحمل الأجواء العاصفة ذاتها كتلك التي ستحملها الغيوم إلى البلاد اليوم الأربعاء.
وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” وخلال لقائه “ديمستورا” قال إن «الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي»، بحسب ما أوردت وكالة “سانا” الرسمية، التي ذكرت أن المبعوث الأممي قدم عرضاً لمجمل النشاطات واللقاءات التي أجراها مؤخراً لتشكيل اللجنة الدستورية والدفع بالعملية السياسية.
مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، “فرحان حق”، كان قد قال في مؤتمر صحافي إن «ديميستورا، الذي أعلن الأسبوع الفائت أنه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل، سيبقى “بضعة أيام” في العاصمة السورية»، دون أن يذكر من هم المسؤولون السوريون الذين سيقابلهم المبعوث الأممي في العاصمة السورية.
“ديمستورا” سيناقش خلال وجوده في “دمشق” مع الحكومة مسألة تشكيل اللجنة الدستورية، التي جهزت كل من الحكومة والمعارضة مرشحوها لها في حين بقيت مشكلة الثلث الثالث المتمثل بقائمة المجتمع المدني.
وسبق زيارة المبعوث الأممي إلى “دمشق” قبل يوم واحد، اجتماع جمع بين “ديمستورا” ووزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، ما أوحى بوجود رسائل معينة سينقلها إلى “دمشق” من “واشنطن”، علماً أن الأخيرة ضغطت على المبعوث الأممي لكشف سير عملية تشكيل اللجنة الدستورية كاملة بآخر شهر تشرين الأول الجاري وهو اليوم الذي اختاره “ديمستورا” لاحقاً لمغادرة منصبه كمبعوث خاص إلى البلاد، وقال إنه “لأسباب شخصية”.
اقرأ أيضاً: هل يحمل “ديمستورا” أي رسائل لـ”دمشق” من “واشنطن”؟
الزيارة التي تأتي بدعوة من الحكومة السورية من المرجح أن يتم الاتفاق خلالها على تشكيل الثلث الثالث من قائمة المجتمع المدني الذي تقع على “ديمستورا” مهمة اختيارهم، إلا أن الأخير ذكر الأسبوع الفائت أن الحكومة السورية لم توافق على الأشخاص الذين اختارهم، ومن المرجح أن يتم حل الموضوع خلال زيارته الحالية والأخيرة.
وأُعلن عن فكرة تشكيل اللجنة الدستورية خلال مؤتمر “سوتشي” للحوار السوري السوري أواخر شهر كانون الثاني الفائت، قبل أن تضع الأمم المتحدة خطتها لـ”اللجنة” والمتمثلة باختيار 150 عضواً فيها، ثلث للحكومة وثلث للمعرضة وثلث يختارهم المبعوث الأممي وهم قائمة المجتمع المدني، وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة تكليف 15 عضواً، 5 من كل مجموعة من المجموعات الثلاث السابق ذكرها والذين سيناط بهم مهمة اقتراح تعديلات على الدستور الحالي للبلاد.
اقرأ أيضاً: بعد غياب طويل.. “ديمستورا” سيزور “دمشق”