هزّت قضية اختطاف الطفل “فواز القطيفان” في قرية “ابطع” بريف “درعا”، الرأي العام السوري منذ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس الفائت، بعد انتشار مقطع وحشي يظهر ضرب الطفل من قبل خاطفيه، بينما يصرخ “مشان الله لا تضربوني”.
سناك سوري-دمشق
الطفل البالغ من العمر 8 أعوام تم اختطافه قبل أكثر من 3 أشهر، وهو في طريق ذهابه إلى المدرسة، وفق ما قال عمه “مصعب القطيفان”، وأضاف في لقاء عبر إذاعة شام إف إم المحلية، أن الخاطفين وهم 3 رجال ملثمين وسيدة ترتدي خمارا، كانوا على دراجتين ناريتين، قطعوا طريق الطفل بينما كان ذاهبا إلى مدرسته يوم الـ2 من شهر كانون الأول الفائت، وقد نادت السيدة على الطفل بالاسم ثم أخذوه معهم.
عم الطفل، قال إن الخاطفين طلبوا في البداية 700 مليون ليرة سورية، إلا أنهم وبعد مفاوضات نزلوا إلى مبلغ 500 مليون وبعد توسلات من الأم نزلوا إلى مبلغ 400 مليون ليرة، لتقوم العائلة ببيع أملاكها وذهب سيداتها، إلا أن المبلغ الذي تم جمعه كان 250 مليون ليرة والعائلة لم تعد تمتلك شيئا، وحين تم إخبار الخاطفين بالأمر أرسلوا مقطع تعذيب للطفل، ومنحوا العائلة مهلة حتى يوم الأربعاء القادم لتسليمهم المبلغ.
“مصعب القطيفان”، قال إن التواصل مع الخاطفين، يتم عبر تطبيق تلغرام لرقم أميركي، وناشد الخاطفين الإفراج عن الطفل الذي لا ذنب له بشيء ومازال صغيرا، وطلب منهم الرأفة بالأطفال وبحال الناس في الوقت الراهن.
اقرأ أيضاً: درعا.. طفلة العامين وجدت مدفونة في الخرابة ثاني أيام العيد
بينما قال الوالد “محمد القطيفان” في تصريحات للإذاعة ذاتها، إنه يناشد الخاطفين عدم تعذيب طفله الصغير أكثر وعدم ضربه، مؤكدا أن الخاطفين يرسلون مقاطع فيديو «تدمي القلب، والواحد مالو قلب يفتحها ويتفرج عليها».
وشهدت جريمة اختطاف الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، تضامنا كبيرا من قبل ناشطي السوشيل ميديا، في الوقت الذي برزت عدة مبادرات بهدف مساعدة العائلة في استعادة طفلهم الصغير.
المبادرة الأولى، كانت لمؤسس جمعية “ساعد” التنموية، “عصام حبال”، الذي بدأ بالإعلان عن مبلغ 500 ألف ليرة لمن يدلي بأي معلومات حقيقية عن الخاطفين ومكان تواجد الطفل المختطف، ليرتفع الرقم إلى أكثر من 64 مليون ليرة سورية مع جهاز موبايل حديث، لكل من يساعد السلطات في القبض على الخاطفين، وذلك بعد استجابة العديد من الأشخاص للمبادرة.
المبادرة الثانية للشيخ “فؤاد النادر” المغترب في “السعودية”، والذي أعلن عن مكافأة مالية كبيرة لم يحدد رقمها، لكل من يدلي بمعلومات عن مكان تواجد الخاطفين، وأكد أن المكافأة ستسر من يساعد على إيجاد الطفل.
يذكر أن عمليات الاختطاف لم تتوقف في “درعا”، رغم إعلان انتهاء التسويات، في وقت يزداد الفلتان الأمني حدة ويستهدف الأطفال والكبار والنساء.
اقرأ أيضاً: بعد تحريره.. مفاجآت حول قضية خطف الطفل ميار الحمادي بدرعا
