في العام 2008 دخلت رياضة جديدة إلى “سوريا” واستقطبت مع الوقت لاعبين ولاعبات من مختلف المحافظات شكّلوا معاً منتخباً سورياً لها. ليكون السؤال ما هي رياضة اليونيفايت؟
سناك سبورت – غرام زينو
كيف دخلت رياضة اليونيفايت إلى سوريا؟
قال مدرب منتخب سوريا لليونيفايت “‘عمر دروبي” لـ سناك سبورت بأنه بدأَ التعرّف على اللعبة في “سوريا” عام 2008. ودخولها تدريجياً للرياضات الموجودة في البلاد وذلك عن طريق الدكتور “فادي مسطو” نائب رئيس الاتحاد الدولي لليونيفايت. لافتاً إلى أنها موجودة ضمن اتحاد الفنون القتالية تحت اسم لجنة اليونيفايت.
في عام 2010 شارك “دروبي” مع منتخب سوريا لليونيفايت ببطولة آسيا وأحرز حينها المركز الثالث. مضيفاً أنه شارك كذلك ببطولة العالم وأحرز الميدالية البرونزية، ثم ذهب باتجاه التدريب وأصبح يدرب لاعبين/ات بعد خضوعه لدورات تدريبية في “روسيا”.
وذكر “دروبي” بعض اللاعبين السوريين الأبطال على المستوى القاري والعالمي. كالبطل على مستوى آسيا “عبد القادر فاقي” وبطلة العالم “آية حبوب” وثاني العالم “حلا طريفي” وثالث العالم “سارة أحمد” وغيرهم من اللاعبين الذين حققوا مراكز متقدمة في البطولات.
في فترة الحرب السورية تأثرت رياضة اليونيفايت وفق حديثه. مبيناً أن نائب رئيس الاتحاد الدولي “مسطو” ساهم بسفر المنتخب للمشاركة بالبطولات في أعوام 2012 و2013 و2015 و2019. وفي ذات الوقت كانت أغلب الاتحادات الرياضية في تلك الفترة متوقفة عن العمل.
بحسب “دروبي” فإن اللعبة في سوريا موزّعة على عدة أندية. مبيناً أن بطولة الجمهورية الأخيرة التي أقيمت العام الماضي في “اللاذقية” شارك فيها “الجيش” المركزي ونادي “الشرطة” “الجيش الساحلي”. مشيراً إلى أن هناك بعض الأندية حالياً في “دمشق” وريفها تمارس هذه اللعبة.
الإقبال على اللعبة في فئة الشباب:
قال “دروبي” بأن الإقبال لفئة الشباب بين أعمار 13 عاماً حتى 25 عاماً كبير وواسع جداً. مبيناً أن سبب ذلك هو أن اللعبة شاملة لكل ألعاب القتال. حيث يتمرن اللاعب أو اللاعبة فيها على أسس الملاكمة والتايكواندو والكاراتيه والجودو والمصارعة. وبالتالي يستطيع لاعب “اليونيفايت” أن يستخدم كل تلك المهارات بالإضافة للياقة البدنية العالية.
المشاركة الأخيرة في بطولة العالم للصغار:
شارك اللاعب “عدنان علوش 10 سنوات” ممثلاً عن منتخب “سوريا” في بطولة العالم للصغار في “روسيا”. وأشار “دروبي” إلى أن دور أهل اللاعب كان داعماً وهناك ثقة كبيرة متبادلة بين أهل اللاعبين وبين المدربين. لافتاً إلى أن اللاعب سافر مع بعثة منتخب سوري وليس بشكل فردي.
الإقبال لفئة الشباب بين أعمار 13 عاماً حتى 25 عاماً كبير وواسع جداً. وهناك ثقة كبيرة متبادلة بين أهل اللاعبين وبين المدربينمدرب منتخب سوريا لليونيفايت عمر دروبي
وأوضح “دروبي” بأن اللاعب “علوش” كان مندفعاً للمشاركة بالبطولة. واستطاع تحقيق الميدالية الفضية وذلك في أول مشاركة له في بطولة دولية. مبيناً أن تحقيق مثل هذا الإنجاز ليس بالأمر السهل. وأرجع “دروبي” سبب الإنجاز للدعم الكبير الذي يتلقاه المنتخب من الاتحاد الدولي ومن رئيس لجنة اليونيفايت في “سوريا” “فادي مسطو”.
عن سبب مشاركة “علوش” فقط في البطولة وعدم مشاركة غيره من اللاعبين أوضح “دروبي” بأن هناك لاعبين كان يمكنهم المشاركة. لكن القدرة المادية كانت عائقاً حيث لم يتم تأمين إلا تذكرة واحدة للسفر. وبالتالي تم اختيار “علوش” بعد خضوعه للتدريبات والاختبارات وكان الأكثر تميزاً حينها بين الموجودين. بالإضافة لعدم التزام بعض اللاعبين الصغار بالتدريبات بسبب تزامنها مع امتحانات المدرسة.
أما بالنسبة للدعم فقال “دروبي” بأنه في المشاركة الأخيرة ببطولة العالم للصغار. أمّن الاتحاد الرياضي العالم تذكرة الطائرة وتكاليف السفر إلى “روسيا”.
اليونيفايت تفتقد وجود الصالات الخاصة للتدريب
ولفت مدرب المنتخب السوري إلى عدم وجود صالات تابعة للاتحاد الرياضي. رغم كثرة الوعود بتوفير صالة للفنون القتالية في كل المحافظات. في حين لا يوجد سوى صالة وحيدة في “دمشق” تحتضن المعسكرات. أما في “اللاذقية” فإنهم يضطرون لطلب صالة المصارعة أو الجودو لإجراء التدريبات أو بطولات المحافظة.
وأشار إلى أن بعض الأندية الخاصة تمتلك صالات تابعة لها وتتم التدريبات فيها. مضيفاً: «نحاول تجاوز الصعوبات بقدر كبير، لأن لعبتنا فيها معدات كثيرة وتستلزم مساحات كبيرة للعب».
وطالب “دروبي” بالمزيد من الدعم من الاتحاد الرياضي العام. مبيناً أن تلك الألعاب تجذب الشباب بشكل كبير. مضيفاً: «الرياضة للشباب شيء مهم جداً وتبعدهم عن المخاطر في المجتمع».
رياضة اليونيفايت هي لعبة عسكرية تم إنشاؤها في “روسيا” وبالضبط في الجيش الروسي. وتعتمد بشكل كبير على الحواجز مشابهة لحواجز الخماسي العسكري. عمر دروبي مدرب منتخب سوريا لليونيفايت
ما هي رياضة اليونيفايت؟
رياضة اليونيفايت هي لعبة عسكرية تم إنشاؤها في “روسيا” وتحديداً في الجيش الروسي. وتعتمد بشكل كبير على الحواجز مشابهة لحواجز الخماسي العسكري. ويجب على اللاعب أن يجتاز تلك العوائق حتى يدخل للعب القتال على الحلبة. وبحسب “دروبي” فإن هناك مضمارين للسباق ويكون على كل مضمار لاعب ويتسابقون لتجاوز الحواجز ليذهبوا باتجاه الحلبة.
وأوضح بأن تلك الحواجز هي عبارة عن متاهة والمقنطر وعارضة التوازن والخندق. وللكبار يكون هناك البندقية وهي عبارة عن “بارودة الضغط” ورمي بالسكين ليصيبوا الأهداف الموجودة ثم التسلق على الشباك والنزول على الحبل.