خريطة طريق أميركية – تركية بشأن منبج .. بعيداً عن سوريا

“منبج” في مرمى الأحلام التركية، و”واشنطن” ليس لديها مشكلة في التخلي عن أصدقائها في “قسد”
سناك سوري – متابعات
اتفقت “الولايات المتحدة”، و”تركيا” على “خارطة طريق” جديدة تتعلق بمدينة “منبج” السورية لمنع تدهور العلاقات المضطربة فيما بينهما، وضمان الأمن والاستقرار في المدينة التي تسيطر عليها “قسد” المدعومة أميركياً، دون أن تتوضح الصورة الحقيقية لهذه الخريطة ودهاليزها البعيدة عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأكدت السفارة الأمريكية في “أنقرة” هذا الاتفاق بعد لقاءات مكثفة في وزارة الخارجية التركية التي يعتزم وزيرها “مولود جاويش أوغلو” زيارة “واشنطن” في 4 حزيران المقبل لبحث كل الخلافات مع “واشنطن”، ومنها قضية “منبج”.
وتصاعدت الخلافات بين الطرفين بشكل كبير في الأشهر الماضية، حيث تعتبر “تركيا” أن “واشنطن” تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” التي تهدد تركيا، فيما تقول “واشنطن” إنها تدعمهم كونهم يحاربون معها ضد “داعش”.
اقرأ أيضاً “منبج” حديث الساعة في عواصم وصحف العالم
وتبدو الخلافات بين الطرفين الشريكين في حلف “الناتو” أكبر من الخلاف على منطقة، خاصة بعد التقارب “التركي – الروسي” المستمر، والبعيد عن المصالح الأمريكية.
وتسيطر “تركيا” منذ العام 2016 على مناطق واسعة في الشمال السوري، ومنها منطقة “الباب”، و”جرابلس”، وصولاً إلى “عفرين” التي فرضت إرادتها العسكرية عليها في آذار الماضي وسط تهديدات يومية بقضم المزيد من الأراضي السورية وصولاً إلى “القامشلي” بحجة القضاء على تهديدات “قسد”.
وتتعامل “أميركا” مع “تركيا” (شريك أستانا) وكأن “منبج” أراضي تابعة لهما يتفقان عليها ويخططان من شأنها وكأن أهلها لا قرار لهم وأنها ليست جزءاً من سوريا.
اقرأ أيضاً مفاوضات تركية أميركية حول مصير “منبج” ومحاولات لإبعاد “فرنسا”