الرئيسيةتقاريرسوريا الجميلة

حملة إعلامية لتوعية ذوي الاحتياجات الخاصة من الابتزاز الإلكتروني

ضحايا من النساء الصم تعرضنَ للابتزاز واختراق حساباتهن الشخصية

بدأت منصة “عكازة” الإعلامية بنشر سلسلة مقاطع مصورة بلغة الإشارة لقصص مستوحاة من الواقع عن الابتزاز الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة. وتحديداً الصم منهم وكيفية حمايتهم رقمياً ومنع اختراق بياناتهم الشخصية.

سناك سوري_ ناديا سوقية

واختارت المنصة الموضوع بعد رصد لكثير من الحالات التي وقعت ضحية للابتزاز من مجتمع الصم وخصوصاً من النساء.
ولا يجد مؤسس منصة “عكازة” “أحمد الأشقر 37 عاماً”  نسبة دقيقة محددة بوضوح لعدد الضحايا إلا أنه يقول لـ سناك سوري أنها تتراوح بين 50% و60%. مبيناً أن بعض الحالات التي تم اختراق حساباتها والوصول لملفاتها الشخصية اضطرت لبيع مدخراتها لتلبية طلبات المبتزين.

إنجاز من الصم وإليهم

تعرض الفيديوهات قصة خيالية  لفتاة صماء اسمها “سما” عمرها ستة عشر عاماً، تعرضت لاختراق هاتفها وسرقة صورها، ثم لملاحقة المبتز لها وإجبارها على دفع الأموال مقابل عدم النشر وهي مستوحاة من قصه حقيقيه فكان الفيديو مقسم إلى شقين الأول يبدأ بالقصة والثاني كيف يحمي الضحية نفسه.

بدأ التحضير لهذه الحملة منذ 3 أشهر قبل أن تنتشر في أول حزيران الجاري، علماً أن أغلب فريق عمل الحملة من الصم فاعتمدت المنصة على 3 منهم في العرض و3 من مترجمي لغة الإشارة بالإضافة إلى المحامي.

وتعاونت المنصة مع 3 جمعيات للصم وهي جمعية إشارتي، وجمعية الصم المبدعون ، وجمعية رعاية الصم. يقول “الأشقر” «المحتوى الذي قدمناه فريد على صعيد الأمن الرقمي، ونسعى دائماً لتخصيص المحتوى بذوي الإعاقة»

السلسلة للجميع وليس فقط الصم

وتابع “الأشقر” «يعتبر مجتمع الصم اللغة العربية لغة تحتاج تعلم أما لغتهم فهي الإشارة. وكلمة الابتزاز الإلكتروني غير موجودة بلغة الإشارة اضطررنا إلى ابتكار إشارات تقرب المعنى لتصل للصم.

ورغم توجه الفيديوهات للصم بشكل رئيسي إلا أنها لا تحرم باقي شرائح المجتمع من فائدتها حيث أُرفقت بكتابة مذيلة وصوت يشرح المحتوى أيضاً.

أهداف حملة الحماية الرقمية

وتهدف الحملة وفق حديث “الأشقر” لـ سناك سوري إلى توعيه الصم بمواضيع الحماية الرقمية و ومخاطر التشهير والابتزاز الإلكتروني. والمساهمة في الحد من انتشار المعلومات المضللة والكاذبة، والتعرف أكثر على الطرق القانونية المتاحة للتبليغ والشكوى عن أي انتهاك يحصل عبر الإنترنت.

موضحاً أن الكثير من الصم لا يعرفون أن الابتزاز هو جريمة إلكترونية يحاسب عليها القانون وإذا عرف بعضهم فلا يعرفون لمن وكيف يشتكون.

الحملة أثمرت سريعاً

يقول مؤسس الحملة «بعد انتشار الفيديوهات وصلتنا أخبار من جمعية الصم أن عدداً من الصم باتوا يجتمعون كل ثلاثاء. ويتبادلون التجارب حول كيفية حماية حساباتهم والتحقق من الروابط التهكيرية وغيرها وبعضهم يتبادل روابط الفيديوهات على المجموعات الإلكترونية الخاصة بهم».

تسعى منصة “عكازة” الإعلامية لإنجاز محتوى داعم لذوي الاحتياجات الخاصة. على أن يتم تخصيص يوم للصم وآخر للمكفوفين وآخر للمقعدين. مع رصد احتياجاتهم والقضايا المتعلقة بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى