جولة وزير النفط تفتح شهيّة العمال: وين الحوافز؟
عاملون: الآلات عم تخضع للصيانة وحوافزنا أيضاً بحاجة إعادة تأهيل وصيانة
شكلّ خبر جولة وزير النفط والثروة المعدنية “فراس قدور” على مشاريع الشركة السورية للغاز والأعمال التحضيرية للإقلاع بوحدة التقطير 100 في مصفاة حمص. مناسبة لطرح موضوع الحوافز والتعويضات للعاملين في المنشآت النفطية والتي غابت بقرار من حكومة “حسين عرنوس” بداية شباط الفائت. بعد نحو 3 أشهر من إقرارها.
سناك سوري _ دمشق
ورافق منشور وزار النفط على “فيسبوك” حول زيارة الوزير الأخيرة، العديد من التعليقات. تحدث بها أصحابها عن عدم إنصاف عمال النفط، من ناحية التعويضات والحوافز المخصصة لهم.
ونوّه “غدير” إلى ضآلة دخل العامل اليومية، التي لا تساوي ثمن سندويشة فلافل، مقابل مطالبته العمل بصيانة وتشغيل آليات ثمنها ملايين الدولارات. إضافة للجهد البدني بالسهر والعمل لأجل تحسين كميات الإنتاج.
بينما طالب أحد المتابعين بضرورة إجراء الصيانات الدورية لرواتب وحوافز وتعويضات عمال النفط، «لأن التعويضات اللي عم ناخدها بتخجل» حسب وصفه. وحرص “عمار” على التذكير بعدم وجود حوافز لشركة مصفاة بانياس، وتقاضيهم بدل نقدي عن الوجبة الغذائية بقيمة 9 آلاف ليرة سورية شهرياً فقط.
وخلال عام 2022 صدر نظام الحوافز الجديد، رافقه الإعلان عن بدء تنفيذه بشكل متتالي في الشركات والمؤسسات العامة. تلاه قرار التريث بتطبيقه والعودة إلى القديم، ما أدى حينها إلى إحداث بلبلة بين العمال. نظراً لأهميته بتحسين الواقع المعيشي لهم، لاسيما أن نسبة الحوافز فيه وصلت إلى 300% من الراتب.
قيمة طبيعة العمل في مصفاة بانياس 294 ليرة فقط!!
في ظل الغلاء الفاحش، وغياب التوافق ما بين الدخل الشهري للمواطن السوري وحاجياته الأساسية. تحدث العديد من متابعي السوشال ميديا، عن قيمة طبيعة العمل التي يتقاضاها فنيو التشغيل في مصفاة بانياس.
وذكر “عادل” أنها تبلع 294 ليرة فقط، وقال “عبد الله” أنها لا تتجاوز 400 ليرة شهرياً، منوهاً أن الحوافز متوقفة منذ أكثر من عام. مع أمنياتهم بعودة الحوافز الإنتاجية على القانون الجديد بالنسبة للنفط والغاز، وإعطاء فنيّي الغاز والنفط طبيعة عمل، تشابه الممنوحة للمهندسين، والتي تبلغ أكثر من 200 ألف شهرياً.
محطة الرستين حاضرة بجولة وزير النفط والثروة المعدنية
منذ 3 سنوات تم الكشف عن بدء تجهيز محطة الرستين ووضعها بالخدمة، وطالتها العديد من التصريحات حول موعد ذلك. آخرهم تصريح وزير الكهرباء السابق “غسان الزامل” الذي أعلن فيه مطلع عام 2024 الجاري، موعداً رسمياً لانطلاقتها بالكامل.
إلا أن الواقع لم يشهد على أي شيء فعلي حول مصيرها، وتعقيباً على خبر جولة وزير النفط “قدور”. تحدث بعض المتابعين عن مصيرها كـ”عفراء” التي طالت بتعليقها أيضاً موضوع أزمة النقل في البلاد، وعدم توزيع المازوت للسرافيس خلال أيام العطل. ماتسبب بانقطاع السير بالعديد من المناطق السورية. وقالت «وين النفط؟».
تجدر الإشارة إلى أن جولة “قدور” تضمنت لقاءه مع المهندسين والفنيين والعاملين في موقع التأهيل. وعقده اجتماعاً في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى مع الكوادر الفنية والإدارية في الشركة السورية للغاز. استعرض خلاله سير المشاريع الجارية والإجراءات المتخذة لإنجازها وفق البرامج الزمنية المحددة.
كذلك شملت الجولة مراقبة عمليات إنهاء تأهيل وإصلاح حفارة تابعة للسورية للنفط ووضعها بالعمل. وعملية إدخال الحفارة “زد جي 40” في مرحلة التجريب على أحد الآبار في حقول المنطقة الوسطى، بعد تعرضها للتخريب خلال الحرب على البلاد. وقيام كوادر الشركة السورية للنفط لاحقاً، وبالتعاون مع فريق من الخبراء الصينيين من الشركة المصنعة بعمليات التأهيل تمهيداً لوضعها في مواقع العمل.