الرئيسيةسناك ساخر

ترحيل شابّين مغربيين من تركيا بشبهة أنهما سوريان .. تهمة كافية!

تركيا تعوّض السيّاح .. بدل بضعة أيام في اسطنبول 8 أشهر في أعزاز

أقدمت السلطات التركية على ترحيل شابّين مغربيين من تركيا إلى الشمال السوري رغم دخولهما بشكل قانوني ووثائق نظامية بقصد السياحة.

سناك سوري _ متابعات

وفي التفاصيل. فقد قامت الشرطة التركية بتوقيف شابين مغربيين قبل 8 أشهر وضمتهما إلى قافلة السوريين المرحّلين قسراً . حيث ظنّ عناصر الشرطة أنهما سوريَين رغم أن الشابّين أبرزا للشرطة وثائق تثبت جنسيتهما المغربية ودخولهما بشكل قانوني إلى “تركيا”.

لكن ذلك لم يشفع لهما لوقف ترحيلهما إلى الشمال السوري. ( عادي تكون رايح سياحة ع إسطنبول تلاقي حالك بأعزاز). حيث تم تسليمهما إلى ما يسمّى قسم “مكافحة التهريب في أعزاز” الذي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة.

ووفقاً لموقع تلفزيون “سوريا” ومقره “تركيا”. فقد تواصل الشابان “عز الدين الرماش” و”نبيل رشدي” مع ذويهما بعد دخول الأراضي السورية. لتقوم السفارة المغربية في “أنقرة” بالتواصل مع “مديرية أمن أعزاز” لتتم إعادة الشابين إلى “تركيا” ثم إلى “المغرب”.

رحلة موفّقة أمضاها الشابان حيث أبت السلطات التركية إلا وأن تطلعهما على حضارة “سوريا” ومدنها. وألّا تقتصر رحلتهما على “إسطنبول” وبدلاً من أن تكون الرحلة السياحية بضعة أيام. مدّدتها لهما إلى 8 أشهر.

وقد عملت الشرطة التركية بمبدأ الضربة الاستباقية حيث اكتفت بالاعتماد على ملامح الشابّين وقامت بترحيلهم ( إذا طلع سوري منكون رحلناه وخلصنا منو وإذا مو سوري منرجعه). وبالطبع فإن هذا الخطأ فردي وليس سياسة حكومية تركية معتمدة ( وهيك حوادث بتحصل بأحسن الديمقراطيات).

وتأتي الحادثة في ظل حملات الترحيل العشوائي للسوريين التي تشنها السلطات التركية منذ أشهر. بعد أن كانت ترفع شعار “المهاجرين والأنصار” لوصف العلاقة التركية باللاجئين السوريين. إلا أن الأنصار انتبهوا فجأة إلى أن على المهاجرين العودة رغماً عنهم ( لأنو الأنصار بيعرفو مصلحة المهاجرين شي طبيعي).

وبما أن الزمن عاد بنا إلى زمن “المهاجرين والأنصار” فقد كان من الصعب التحقق من جنسية القادمَين من “المغرب”. وتم التعامل معهما على أنهما من “سوريا” (وكلها القصة انحلت بـ 8 شهور شو صار يعني؟ ).

زر الذهاب إلى الأعلى