
مضمون الاتفاقية بين نقابة المهندسين السورية ونظيرتها الأردنية تثير حفيظة عدد من المهندسين لهذه الأسباب
سناك سوري-دمشق
أعلن مهندسون سوريون احتجاجهم على مضمون اتفاقية التعاون بين نقابتي مهندسين “سوريا” و”الأردن” يوم أمس السبت والتي احتفت بها وسائل إعلام سورية وأردنية، معتبرين أنها مجحفة بحق المهندس السوري.
نقيب المهندسين الأردنيين، “أحمد سمارة”، الذي بدأ زيارة إلى “دمشق” السبت الفائت، كشف في تصريحات لـ”سبوتنيك” الروسية عن مضمون الاتفاقية الموقعة بين نقابة المهندسين الأردنية ونظيرتها السورية، قائلاً إنها «تعطي أفضلية للمهندس الأردني في “سوريا” وللمهندس السوري في “الأردن”، بما فيها مشاريع إعادة الإعمار في سوريا».
المهندس “عباس عبد الرحمن” وهو دكتور في جامعة تشرين ورئيس فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية سابقاً طرح عدة أسئلة في منشور رصده “سناك سوري” على صفحته الشخصية بالفيسبوك، حول «إلى أي درجة نقابة المهندسين “تمون” على من يوزع مشاريع إعادة الإعمار في سورية؟؟ وهل سبق لها خلال السنوات الأخيرة أن منحت مهندساً سورياً واحداً دراسة هندسية لأحد المشاريع تحت مظلّة إعادة الإعمار؟؟»، وأضاف: «مبدأ المعاملة بالمثل بين النقابتين!!! لماذا لم تفكر به النقابتان خلال سبع سنوات من الحرب السورية؟؟ هل منحت نقابة المهندسين الأردنيين مهندساً سورياً واحداً حق مزاولة مهنة الهندسة في مكتبه الخاص كأي مهندس أردني؟؟».
المهندس السوري اعتبر أنه «من الغباء أن نسأل أنفسنا لماذا الآن فقط سارعت نقابة المهندسين الأردنيين للمطالبة بمبدأ المعاملة بالمثل!! ولكن يحق لنا أن نسأل نقابتنا لماذا الآن سارعتم إلى توقيع مثل هذه الاتفاقية؟؟ هل اكتفى مهندسنا السوري من مشاريع إعادة الإعمار وأصبح لديه فائض من الأعمال لتوزعوها على زملائنا الأردنيين؟».
“عبد الرحمن” أبدى استغرابه من العمل على «“تطفيش” المهندس السوري ودفعه للهجرة»، في حين «نفتح الأبواب للمهندسين “الأشقاء” بحصد العمل الهندسي في سورية».
ومنذ افتتاح معبر “نصيب” بين البلدين منتصف شهر تشرين الأول الفائت، والوفود الأردنية تتوالى إلى “سوريا”، حيث نتج عنها إطلاق سراح عدد من المعتقلين الأردنيين في السجون السورية، وتوقيع الاتفاقية سابقة الذكر، في حين مايزال المواطن السوري خصوصاً الفلاحين منهم ينتظرون أن يحصدوا “خيرات” افتتاح المعبر الذي انتظروه طويلاً.
اقرأ أيضاً: الحمضيات السورية لن تمر عبر “نصيب” هذا الموسم… وعوض المزارعين على الله