أنباء عن حل “الزنكي” وهروب عناصرها وقائدها باتجاه “تركيا” ومنطقة سيطرة فصائل “درع الفرات”
سناك سوري-حلب
يستمرّ مسلسل الصراع بين”هيئة تحرير الشام” من جهة و حركة “نور الدين الزنكي” بمساندة “أحرار الشام” التابعتين لـ”الجبهة الوطنية لتحرير سوريا” من جهة أخرى ليشهد مساء الجمعة تطورات كبيرة غيّرت في خارطة السيطرة وقلبت المشهد بوضوح لصالح “الهيئة” التي استطاعت بعد أربعة أيام من المعارك الممتدة من ريف “إدلب” حتى ريف “حلب الغربي” انتزاع مناطق واسعة من قبضة “الزنكي” أبرزها “دارة عزة” و”عينجارة”.
بعد ساعات قليلة من سيطرة “الهيئة” على منطقة “الراشدين” غرب “حلب” بدأت قصفها على الأحياء الغربية للمدينة، حيث استهدفت أحياء “حلب الجديدة” و”الشهباء” و”شارع النيل” و”الحمدانية” واستمرّت القذائف بالسقوط حتى ساعات متأخرة من بعد منتصف ليل الجمعة دون التأكد من وقوع إصابات، ليسمع بعد ذلك صوت الطيران الحربي السوري الذي نفذ عدة غارات جوية على مواقع الهيئة في “الراشدين” بالتزامن مع استهداف الجيش السوري براجمات الصواريخ مواقع “الهيئة” في المنطقة.
الأنباء الواردة أكدت سيطرة “الهيئة” على ريف “حلب” الغربي بالكامل بما يشمل منطقة “الراشدين” وقرى “المنصورة” و”عينجارة” و”معارة الأرتيق” و”الهوتة” و”كفرناها” و”خان العسل” و”جمعية الرحال” و”عويجة” و”عرب فطوم” و”الفوج111″ بعد معارك عنيفة مع عناصر “الزنكي” الذين حاصرتهم في آخر معاقل الحركة في قرية “قبتان الجبل” وسط معلومات عن اتفاق يقضي بخروج عناصرها نحو مدينة “عفرين” شمال غرب “حلب” الواقعة تحت سيطرة فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً.
مصادر أكدت حل حركة “الزنكي” لنفسها مع اختفاء القائد العام للحركة “توفيق شهاب الدين” عن المشهد منذ سيطرة الهيئة على مدينة “دارة عزة” و الخسارات الكبيرة التي منيت بها وأدت لسقوط عناصرها ما بين قتيل ومصاب وأسير والعتاد الذي استولت عليه “الهيئة” بعد سيطرتها على مخازن ومستودعات “الزنكي” وإصدارها لتعميم حصل “سناك سوري” على نسخة منه يمنع تجار السلاح من بيع أو شراء الأسلحة من عناصر “الزنكي” ويمنع بقية الفصائل من ضم عناصر “الزنكي” إلى صفوفها.
ورغم كل الحشود والتصريحات الإعلامية عن استعداد فصائل “درع الفرات” خوض المعركة إلى جانب “الزنكي” ضد “الهيئة”، إلا أن هذه التصريحات بقيت حبراً على ورق فلا فصائل شاركت، ولا النصرة واجهت، وأصبحت “الزنكي” من الماضي السوري حالها حال “لواء التوحيد” و”حركة حزم” ومن يدري من يلحق بها مسقبلاً.
وتختلف الصورة في “إدلب” حيث تتقدم “الجبهة الوطنية للتحرير” على حساب “هيئة تحرير الشام”، و استطاعت الجبهة السيطرة على قرية “تلمنس” جنوب شرق “معرة النعمان”، بالإضافة لبعض النقاط في منطقة “أطمة” التي تشهد حركة نزوح كبيرة بين المدنيين خوفاً من وصول المعارك إليهم.
وسط هذه التطورات لم تدعو أي جهة الأطراف المتنازعة لعقد اتفاق صلح فيما بين “الجبهة” و”الهيئة” كما درجت العادة حين وقوع أي اقتتال بينهما، وهو ما يشير إلى طبخة جديدة يجري التحضير لها في الشمال السوري، أو ربما هي “التصفيات” قبل المواجهة الأخيرة في الشمال السوري.
يذكر أن الاقتتال بين الطرفين بدأ منذ اليوم الأول من العام الجاري، بعد مقتل 4 عناصر للهيئة في قرية “تلعادة” بريف “إدلب” بإطلاق رصاص من مدينة “دارة عزة” بريف “حلب”، ليتم اتهام عناصر “الزنكي” بالأمر ورغم حل الخلاف، إلا أن الهيئة قررت شن حربها ضد “الزنكي” والتي ماتزال مستمرة حتى الآن بعد مضي 5 أيام على بدء الإقتتال بين أخوة المنهج في حين يدفع المدنيون الثمن.
اقرأ أيضاً: هيئات تعليمية تعلق دوامها بسبب اشتباكات “الهيئة” و”الزنكي” بريف “حلب”