الرئيسيةفن

بعد 45 سنة .. سوري يعزف على آلة موسيقية مصنوعة من الصفيح

الفقر والحاجة دفعت “أحمد تحلو” لصناعة آلة الربابة المعروفة بطريقته.

سناك سوري – متابعات

صنع “أحمد تحلو” آلة الربابة” أو “الكمنجة” كما يطلق عليها في “الجزيرة السورية” من علبة صفيح خالص، ولا يزال يعزف عليها منذ 45 عاماً، متجولاً بها بين المناطق والقرى، وفي الأفراح والمناسبات الاجتماعية، رافضاً بشكل قاطع تغييرها واستبدالها بآلة حديثة.

تعلم “تحلو” صناعة “الكمنجة” من الصفيح عندما كان يافعاً على يدي شقيقه الأكبر، وقال لوكالة “أنباء هاوار”: «أجريت 20 تجربة حتى وصلت إلى نغمة الصوت التي أريد. إنها بجانبي دائماً، وعندما لا أرى آلتي بقربي أشعر بالمرض».

كان الفقر والأحوال المادية السيئة الدافع لصنع آلات من الصفيح ضمن العائلة، وهو ما يجعل “تحلو” يشعر بالفخر الكبير، ويرفض استبدال آلته التي أحبها بآلة موسيقية حديثة وحقيقية كما طلب منه مسؤولو الثقافة في مدينة “الحسكة” التي عاش فيها، بل على العكس من ذلك، كان يجتهد لصنع المزيد من الآلات لكي لا يحرم موهوباً فقيراً من العزف وإبراز إبداعاته للناس.

تقول الوكالة: «إن العازف الشهير في مناطق “الحسكة” انضم إلى فرقة الأغاني التراثية التابعة لمركز الثقافة والفن في مدينة “الحسكة”، واقترح المسؤولين في المركز الثقافي شراء آلة كمنجة جديدة له، إلا أنه رفض العزف على أية آلة أخرى سوى آلته».

ولم تكن آلة “تحلو” المصنوعة يدوياً الوحيدة في “سوريا”، فقد ظهر العديد من الموهوبين وهم يحملون آلاتهم المصنوعة من الخشب، أو الصفيح بسبب عدم القدرة على الشراء، وقد نجحوا في مسعاهم، وانتشرت أخبارهم على مواقع التواصل، غير أن ما ميز العازف والصانع المحترف “أحمد تحلو” بأن آلته بقيت صامدة منذ 45 عاماً، وما زالت أنغامها تطرب الناس.

اقرأ أيضاً هكذا انتزع الشاب السوري “روكر” إعجاب وزير الخارجية الألماني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى