الرئيسيةحكي شارع

بعد مقتل فتاة على يد أقربائها.. هاشتاغ حماية المرأة السورية يتصدر تويتر

مطالبات بمحاسبة قتلة “عيدة” فتاة “الحسكة” التي ضحت بحياتها كرمى لحريتها

سناك سوري-دمشق

تصدر هاشتاغ “حماية المرأة السورية”، و”حق فتاة الحسكة”، موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال اليومين الفائتين، في حملة أطلقها ناشطون للمطالبة بحقوق المرأة وحريتها، بعد الجريمة التي أودت بحياة الشابة “عيدة الحمودي السعيدو” من “الحسكة”، قتلاً برصاص تناوب على إطلاقه عليها أشقائها وعائلتها، موثقين الجريمة في فيديو “وحشي” تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.

الشابة “عيدة” التي تضاربت المعلومات حول عمرها، وأجمع الغالبية أنها ما دون الـ18 عاماً، كانت قد اتخذت قرارا بالهرب مع شاب بقصد الزواج بعد رفض عائلتها له، وإجبارها على الزواج من ابن عمها، إلا أن العائلة تمكنت من اللحاق بها وقتلها رمياً بالرصاص.

“عيدة” التي حصلت على صفات عديدة بعد وفاتها، مثل “فتاة الحسكة”، “فتاة حي الزهور”، جمعت جمهوراً عريضاً في السوشيل ميديا، وتحولت قصتها إلى حملة واسعة تطالب بمحاسبة الفاعلين والعمل على حماية المرأة في ظل مجتمع مايزال بعض أفراده يعانون عقد الذكورة، وقالت “روز”: «اللي بيقهر اكتر من الجريمة المصورة بحد ذاتها، انو مرتكبيها لليوم قاعدين ببيوتهون ولا كأن صاير شي و بكل دم بارد».

من ستكون “عيدة” القادمة، يبدو سؤالاً منطقياً في ظل وجود مثل هذه الجريمة، تتساءل “سلمى”: «مين منا رح يموت بعد هل البنت، ممكن الدور يكون على وحدة منا»، ليرى “عدي” أن «المساواة هي أن تعيش النساء من غير خوف وأن تمشي في الطريق بحرية، المساواة بالنسبة للنساء هي أن تشعر بالأمان في كل مكان».

اقرأ أيضاً: فيديو صادم.. تناوبوا على تمزيق جسدها بالرصاص: أطلق على رأسها!

بعض المتابعين تساءلوا عن أهمية إطلاق الحملة وهاشتاغ “حماية المرأة السورية”، ليؤكد الغالبية من المشاركين به، أن الفائدة تكمن في توحيد الرأي العام لاستنكار هذا الإجرام، والتوعية بحقوق المرأة، ودفع المؤسسات الحقوقية للعمل على حماية المعنفات بشكل أكبر، ولتشجيع المعنفات على الخروج والتعبير عما يحدث لهنّ.

العدو ليس الذكر، أمر أكده معظم المتفاعلين والمتفعلات مع الحملة، مؤكدين أن العدو هو العقلية المقولبة سواء كان حاملها ذكر أو أنثى، فهم ضحايا أفكار بالية ولم تسنح لهم الفرصة للتطور والخروج منها بعد، بينما ذهبت “ليلي” برأي آخر قالت فيه: «يُمل من خطاب الفوقية على سكان المنطقة الشرقية، جرائم اللا شرف غير مرهونة بالعشائر والجزيرة فقط بل منتشرة بكل البلد».

“حاتم” شارك عدة أفكار لمساعدة المرأة، فقال: «اكيد حواليك يافعات بين 12 و 18 سنة بالعيلة، حاول تخلق معهن حديث عن حقوقهن، بهي المرحلة ضروري أي صبية بأي بيئة تعرف انو مانها درجة تانية بوقت كل شي حواليها ممكن يفهمها هيك، رح تحكي لرفقاتها، والوعي بيجرّ وعي».

المختلف بقضية “فتاة الحسكة”، أنه تم توثيقها بفيديو لتخبر عن فتيات كثر ربما قتلوا بدم بارد دون أن يسمع بهم أحد، كان أحد الآراء السائدة في الحملة، ليقول “عدي” أن «الحل بيبلش من انفسنا من بيوتنا وقت نحاول نغير المفاهيم و العادات البالية الي بتدمر الاسرة و المرأة تحديدا و ننشر الوعي و نكون ايد وحدة لنطلع بمجتمع سليم».

يذكر أن توثيق جريمة قتل “عيدة” بالفيديو، يعتبر الثاني من نوعه منذ 3 سنوات، وسبق أن تم توثيق جريمة قتل “رشا بسيس” في ريف “حلب”، إلا أن قضية “عيدة” اتخذت حيزاً أكبر في التداول، ما يعتبر مؤشراً على نضج ووعي أكبر لدى الجيل الجديد تجاه مثل هذه القضايا الذي كان لسنوات كثيرة مضت يعتبر “عُرفاً” يقبله غالبية أفراد المجتمع من رجال ونساء.

وسبق أن ألغت السلطات السورية عام 2020 الفائت، العذر المخفف للقتلة في جرائم “اللاشرف”، ورغم ذلك فإن النساء مايزلن يسقطنّ ضحايا هذه “المهزلة”، على امتداد الجغرافيا السورية، ما يستدعي التركيز على عملية التربية، وإلغاء التمييز القائم على النوع الاجتماعي، الذي وللأسف ما يزال عدد كبير من الأسر السورية يربيّ الأطفال على التمييز بين الجنسين بمناحٍ كثيرة.

اقرأ أيضاً: أفرغ 3 مخازن من الرصاص بجسد “شقيقته” انتقاماً لـ”شرفه”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى