الرئيسيةسوريا الجميلة

بشار.. طالب طب الأسنان خسر أدوات دراسته الباهظة بالزلزال وشرائها صعب

طالب بالسنة الخامسة طب أسنان يحتاج أدواته ليكمل دراسته ويتخرج

خسر طالب السنة الخامسة طب أسنان، “بشار ر”، كل أدواته الطبية التي لا يستطيع الدراسة بدونها، خلال الزلزال. الذي لم يهدم البناء حيث يعيش مع عائلته في مدينة “جبلة”، إلا أنه تسبب بضرر كبير حيث سقطت المكتبة التي يضع بها أدواته. إضافة لسقوط مكتبة الزجاج وتشقق الحيطان التي باتت تحتاج لترميم اليوم.

سناك سوري-خاص

طالب طب الأسنان في جامعة تشرين بمدينة اللاذقية، قال لـ”سناك سوري”، إنه خسر كل أدواته التي يستخدمها في العمل السريري. مثل جهاز الميكرتور والسنابل وكل الأدوات الصغيرة وحتى جهاز التعقيم.

الأدوات المتضررة

وكان “بشار” اشترى جهاز الميكرتور العام الفائت بمبلغ 500 ألف ليرة، ولا يدري كم ثمنه اليوم خصوصاً أن المستودعات تبيع وفقاً. لسعر الصرف والذي يبلغ حالياً 7250 ليرة لكل دولار، وبالتالي فإن كلفة أدواته كاملة ستكون كبيرة إلا أنه لا يجرؤ على السؤال عنها اليوم. فلم يعد لديه أي غرض صالح للاستعمال.

ولا يمتلك الطالب أي خطط لكيفية تأمين المال اللازم لشراء الأدوات والتي لا يستطيع الاستغناء عنها في عمله السريري. بينما يحاول اليوم التركيز على امتحاناته النظرية التي تستنفذ كل ماله، حيث كلفة محاضرات كل مادة نحو 25 ألف ليرة، وبالتالي لا سبيل للادخار.

ويضيف الطالب أن المنزل تعرض لأضرار كبيرة تحتاج لإصلاح عاجل، وأمه موظفة ووالده متقاعد، وبالتالي فإن الرواتب لا يمكن أن تغطي ثمن المواد التي يحتاجها. حتى أنها لا يمكن أن تغطي احتياجات المنزل للإصلاح والترميم وتعويض ما تكسر فيه من أدوات منزلية تخص العائلة.

الخيار الوحيد الذي يمتلكه “بشار” اليوم هو تأمين مبلغ لشراء أدوات أقل جودة، رغم أن هذا يعرضه لمخاطر كبيرة كون الطبيب ومهما كان ماهراً لن يستطيع النجاح إن لم تكن المواد التي يستخدمها في عمله جيدة.

ويعتبر “بشار” أحد الطلاب الكثر الذين تضرروا بطريقة مؤلمة جراء الزلزال، دون أن يفكر أحد بهم وبكيفية تعويضهم. علماً أن الأجهزة التي خسرها الطبيب الشاب. تعتبر مهمة جداً حتى في تخرجه كون السنة الأخيرة تحمل تدريباً عملياً.

اقرأ أيضاً: راح شقا العمر.. لميس تُلقي نظرة الوداع على منزلها

 

زر الذهاب إلى الأعلى