الرئيسيةرأي وتحليل

بثينة شعبان: الولايات المتحدة تقف عاجزة حين تتم مواجهتها بالإرادة الصلبة

شعبان تشيد بالرئيس البرازيلي: أخرج بلاده خلال ولايته من المديونية إلى الوفرة

أشادت المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان”، بالرئيس البرازيلي “لولا دي سيلفا”، وزيارته إلى الصين. التي رأت فيها زيارة توحي برسائل هامة ومفيدة وتحمل دلالات مستقبلية يجب التوقف عندها وفهم أبعادها. بعيداً عن “حملات التضليل التي يقودها الإعلام الغربي”.

سناك سوري-متابعات

وأضافت “شعبان” خلال مادة لها في صحيفة الوطن المحلية تحت عنوان “لولا دي سيلفا والقيادة بالقدوة“. أن “سيلفا” الذي قاد بلاده من 2003 وحتى 2010، «رئيس عمّالي أخرج بلاده خلال ولايته من المديونية إلى الوفرة. وقاد تموضعها حيث تستحق في قلب الأحداث العالمية، وكان أحد أهم المؤسّسين لمجموعة بريكس. التي تكتسب أهمية على الساحتين الاقتصادية والسياسية والدولية والتي تضم حالياً البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا».

أولى الدلالات للزيارة وفق “شعبان”، هو أن “سيلفا” بدأ زيارته من شنغهاي لحضور تنصيب رئيسة البرازيل السابقة “ديلما روسيف”. رئيسة لبنك مجموعة البريكس الذي يعمل بجدية لاستبدال الدولار بالعملات المحلية.

وأضافت أن مئتي شخصية اقتصادية من البرازيل رافقوا رئيس البلاد في زيارته. ووقعوا أكثر من 20 اتفاقية تبادل تجاري مع الصين.

ومن الشق الاقتصادي إلى الشق السياسي. إذ قالت “بثينة شعبان”. إن “سيلفا” «يُعتبر أيقونة النضال ضد الإمبريالية والقائد المحترم في تعزيز دور البرازيل على الساحتين اللاتينية والدولية. وأيضاً الناشط من أجل علاقات دولية أكثر ديمقراطية، وها هو اليوم يتحدث عن عودة بلاده إلى دورها العالمي».

اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: بايدن لا يهتم بضحايا الكوارث في أميركا

وتطرقت للحديث عما وصفته بأنه محاولات أميركا المستميتة للقضاء على مستقبل “سيلفا” السياسي وإدخاله السجن بتهم واهية. وقالت إن هدف أميركا الأساسي كان إبعاد الرئيس البرازيلي عن السياسة. خصوصاً أن سياسته كانت تقوم على «فصل التعاون الاقتصادي عن التدخل في أنظمة الحكم في العالم. حيث إن لولا وحكومته يؤمنان بالحوار والقيادة من خلال القدوة كما قال مستشاره أموريم».

“بثينة شعبان” تحدثت عن محاولة أميركا دعم “جايير بولسونارو” الذي قالت إنه كان ينفذ أجندتها بعيداً عن مصلحة بلاده البرازيل. وأضافت: «نوقن أن الولايات المتحدة تقف عاجزة حين تتم مواجهتها بالإرادة الصلبة والعمل الدؤوب والحكمة. من أجل مصلحة البلاد ومصلحة الإنسان في هذا العالم».

تزامن

ومن الفكرة السابقة، وبالسياق ذاته، قالت “شعبان” إن زيارة الرئيس البرازيلي للصين تزامن مع زيارة قائد الجهاد الإسلامي. “زياد النخالة” إلى العراق، وتزامن الحدثين مع تضحيات الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ورأت أن المقارنة بين الزيارتين تنبع من واقع أن أميركا عملت جاهدة منذ احتلالها العراق لفصل العراقيين عن القضية الفلسطينية وعن “سوريا”. وأضافت أن ما نراه اليوم من دعم العراق لسوريا بنكبة الزلزال وزيارة “النخالة”. «هو دليل كبير على انكسار واندحار مخططاتهم في أكثر من مكان».

وتحدثت عن المقالات والتحليلات التي تحدثت عن تشكيل ناتو عربي بقيادة الاحتلال الإسرائيلي. متسائلة أين هو هذا الناتو العربي اليوم. وتابعت: «وها نحن نسأل اليوم من الذي يغيّر مسار التاريخ. من اليمن إلى سورية وفلسطين أليس هو الشعب العربي المؤمن بقضاياه وكرامته. والمستعد للتضحية من أجل إعلاء كلمة الحقوق الثابتة والتي يرفض التخلي عنها بأي ثمن؟».

وفي ختام مقالها، قالت إن التاريخ يصنعه القادة والشعوب المؤمنة بحقوقها وقضاياها ومصيرها. بغض النظر عما يروّج له الأعداء. وأضافت: «أرى زيارة الرئيس لولا إلى الصين وكل الإنجازات الاقتصادية والسياسية لهذه الزيارة. تشدّ من أزر المقاومين الحالمين بتغيير العالم إلى الأفضل حتى وإن تعرّضوا للظلم والتهميش خلال مرحلة ما. يجب ألا يهتز اليقين أنهم هم صانعوا التاريخ والمستقبل. وأن السرديات الغربية والادعاءات الكاذبة والأوهام المرسومة على الرمال لن تصمد أمام أول هبّة رياح تعتريها».

اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: سوريا ستعيد الألق للعرب وهي قلب العروبة النابض

زر الذهاب إلى الأعلى