بالتقسيط.. طبيب يجري عملاً جراحياً بمشفى خاص في طرطوس
الدكتور باسم يوسف راعى الوضع الإنساني لمريضته
سناك سوري – طرطوس
حظيت “سلام” 34 عاماً سيدة منزل، بفرصة الحصول على عمل جراحي يريحها من آلامها، بعد أن تعاطف معها طبيبها “باسم يوسف” أخصائي جراحة الأنف، وعرّض عليها إجراء العمل الجراحي بالتقسيط والتخفيف ما أمكن من فاتورة المستشفى.
تقول “سلام” لـ”سناك سوري”: «كنت أعاني من آلام حادة نتيجة وجود ناميات وانحراف وتيرة وصعوبة بالتنفس كانت تسبب لي بشكل دائم آلاماً بالرأس، صعوبة بالتنفس أثناء النوم إضافة لآلام مستمرة في عظم الأنف، وقد أخبرني العديد من الأطباء الذين راجعتهم خلال السنوات الماضية حاجتي لعمل جراحي لكني غير قادرة على إجرائه بسبب وضعي المادي فأنا أم لطفلين يتيمين وليس لدي مورد مادي سوى راتب زوجي المتوفى، الذي لايكفي ثمن الطعام والدواء الشهري الذي أتناوله بشكل دائم كالمسكنات وغيرها».
اقرأ أيضاً: خلال ساعات.. سوريون يجمعون آلاف الدولارات لمساعدة مريض
إجراء عمل جراحي بالتقسيط بمساعد طبيب في طرطوس
للوهلة الأولى لم يكن ما سمعته “سلام” من الطبيب “يوسف” مختلفاً عن ضرورة إجراء العمل الجراحي بالسرعة القصوى، تقول وتضيف: «لكني وضعته بصورة وضعي المادي وفوجئت عندما قال لي سأساعدك قدر استطاعتي وطلب مني مبدئياً تأمين المبلغ اللازم دفعه للمشفى وهو 350 ألف ليرة سورية وأن أسدد لاحقاً باقي المبلغ له بشكل خاص على دفعات وبراحتي».
فكرة تأمين المبلغ الذي حدده الدكتور للمشفى، ليس قليلاً حسب السيدة “سلام” لكنها تمكنت من استدانة جزء وتأمين جزء آخر من بعض التبرعات من أهل الخير، وبالفعل تم تحديد موعد العملية وتم دفع المبلغ المطلوب للمشفى حسب الاتفاق مع الطبيب وهي اليوم تتماثل للشفاء.
توصيف الحالة المرضية التي تعاني منها “سلام” وضحها الدكتور “يوسف” قائلاً: «المريضة كان لديها انحراف وتيرة شديد من الأمام للأيمن ومن الخلف للأيسر مع ضخامة قرينات، إضافة لكسر في الوتيرة إضافة لكسر سابق بالأنف، وقد قمنا بإعادة تقويم الوتيرة وكي القرينات ورد الكسر مع إعادة تصنيع شكل الأنف بشكل جيد».
خصمت من أجرتي مبلغ 75 ألف ليرة سورية وطلبت منها تقسيط باقي المبلغ على راحتها دون أن أحدد لها قيمة الدفعات ولاحتى موعدها الدكتور: باسم يوسف
ويضيف لـ”سناك سوري”: «تكلفة العمل الجراحي الذي تم إجراءه للمريضة تبلغ حالياً 600 ألف ليرة سورية بالمشفى ذاته، وقد وعدتها أن تكون الكلفة 450 ألف ليرة سورية وطلبت منها دفع المبلغ للمشفى فقط، وتقسيط باقي المبلغ لي في العيادة على راحتها دون أن أحدد لها قيمة الدفعات ولاحتى موعدها بل تركت لها كامل الحرية بهذا المجال».
وتشكل الحالة الإنسانية التي قام بها الدكتور” يوسف” نموذجاً هاماً للعمل الإنساني، الواجب تكريسه خاصة في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السوريون بشكل عام، وارتفاع أسعار الأدوية وأجور لمعاينات الطبية بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: مشفى يرفع أسعار العمليات فيه إلى الضعف.. لازم يعملو وزارة التجارة الطبية وحماية المريض