اليوم العالمي للكاميرا.. ليش مناخذ صورنا سرقة
لماذا مهمة التصوير أصعب من مهمة الحرامي في هذه البلاد؟
تعج صور الصفحات المواقع الإلكترونية السورية بصور نسميها “مأخوذة سرقة” وهذا ليس لأن المصورين السوريين فاقدين للحس الفني ولكن لأن البيئة تفرض عليهم “التغبيش”.
سناك سوري – دمشق
إذا رأيت صورة مغبشة في موقع الكتروني سوري أو صحفة على السوشيل ميديا فليس عليك أن تلوم ناشرها بقدر ما تلوم الظروف.
نعم الظروف التي تفرض عليها أن يلتقطوا الصور خلسة وبسرعة حتى يبقوا آمنين فنحن نعيش في بيئات لا تحب الكاميرا. ولا نقصد كل كاميرا فكاميرات تمسيح الجوخ محبوبة ومنتشرة.
فهذا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين “يونس الخلف” يشتكي منعه من تصوير “مجرد طابور” في المصرف العقاري بمحافظة دمشق. وعلى الرغم من أن مشهد الطوابير يومي في البلاد إلا أن هناك من يحاول منع حتى قيادي في اتحاد الصحفيين من تصويره. حيث أن أمن المصرف انقض على هاتف “خلف” ومنعه من التصوير.
وقال “الخلف” حينها إنه تم توقيفه صباح ذلك اليوم في مكتب مديرة فرع المصرف العقاري في “الصالحية” بمدينة “دمشق” ومصادرة الموبايل الخاص به.
هذه حادثة من آلاف الحوادث التي تشهدها البلاد سنوياً بعضها يبصر النور وبعضها الآخر يختفي في الكتمان الذي يغب منه الصحفيون كثيراً ويخشى عليهم من الانفجار.
وتظهر صعوبة التصوير بشكل كبير عند الصحفيين/ات الشباب والذين ما إن يتخرجوا من الجامعة حتى يبدأوا محاولات التدريب العملي. ومن هنا تبدأ العقبات من نوع روح جبلي موافقة على تصوير هذا الشارع. احكي مع رئيس الجامعة لنسمحلك تصور ببهو الكلية أو ضمن حرم الجامعة.
أو يصطدمون بعبارة “ليش عم تصور” أو “لمين عم تصور” لسا هي أصعب من هديك وممكن اذا عم تصور إشارة مرور معطلة يتحرك الحس الوطني عند مواطن ويقلك عم تصور للقنوات المعادية وكأنه الإشارة المعطلة مو مهمة والمهم انو ماحدا يعرف إنها معطلة حتى ولو صار عليها ألف حادث.(منعرف آلاف إشارات المرور المعطلة بس انو عم نضرب مثال يا جماعة).
وبعد كل هذا طلعولك بفكرة انو إذا بدك تصور أو تصوري لا تلحقونا هلا عالتذكير والتأنيث بتحتاج/ي “شهادة حرفية” وموافقة رسمية.
مهنة السرقة أسهل من مهنة التصوير
ومنرجع شوي عالفصحى والجد.. هذه المشاكل لا يواجهها سوى الصحفي السوري وأخوه الكوري وكم جنسية لسا. حتى باتت المهنة للصحفيين والصحفيات يلي ما مدبرين حالهم أصعب من «مهمة الحرامي.. لأنها بالنهار بتكون غالباً وبين كومة عالم».
وبما أننا في اليوم العالمي للكاميرا »خلينا نبعد عن الصحافة شوي ونحكي عن إيجابياتها للإنسان العادي وسلبياتها». فالكاميرا هي أداة تستطيع التقاط العديد من الصور والفيديوهات لكي تحفظ الذكريات وتعيد تلك اللحظات التي عشتها بمجرد مشاهدتها بكاميرتك.
كما يمكنها مساعدة الطلاب «يلي ما بيكتبوا ورا اساتذتهم بالمدرسة والجامعات» فالكثير من الطلاب تراهم يقفون ويصورون السبورة لكي يحتفظوا بهذه الصور بأجهزتهم «عاساس بس يروحوا عالبيت بيكتبوا عالدفتر.. بس بينسوا وبتبقى الصور بالموبايل».
وطبعاً لا ننسى صور الغدر وهي العادة الأكثر انتشاراً بين الأصدقاء. «وبتبلش الفضايح يوم عيد ميلادك وبتتمنى هاليوم يلتغى من السنة ع كتر صور الغدر اللي بتشوفهم مزينين صفحتك».