زلزال جبلة.. إنقاذ عالقين جدد من بين الأنقاض وتشييع ضحايا الأمس

تواصلت عمليات الإنقاذ في مدينة “جبلة” والبحث عن ناجين من الزلزال الذي دمّر عدة مبانٍ في المدينة.

سناك سوري _ متابعات

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 168 شخصاً إضافة لإصابة أكثر من 120 آخرين، في ظل مناشدات لتقديم مزيد من الدعم للإسراع في عمليات رفع الأنقاض.

ومن مشفى “جبلة” الوطني خرجت الجموع لتشييع ضحايا الزلزال في ظل أجواء من الحزن الذي خيّم على المدينة وأهلها.

بموازاة ذلك كانت الآمال معلقة على الوصول إلى ناجين جدد من بين أنقاض الأبنية التي سحقها الزلزال، حيث نجحت جهود فرق الطوارئ بإنقاذ الطفلة “سالي حسام زلف” من تحت الأنقاض في حي “العسالية” وهي على قيد الحياة، كما تم إنقاذ الشاب “باسل سعد” من بين الركام في شارع “الغزالات” وهو على قيد الحياة وتم نقله إلى مشفى جبلة الوطني لتلقي العلاج.

ونجح الأهالي بإمكانيات بسيطة يوم أمس، بإنقاذ الشاب “مالك علي كاش” و إخراجه مع شقيقته من تحت الأنقاض لكن شقيقتهم الأخرى فارقت الحياة مع تأخر وصول فرق الإنقاذ.

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة ” موفق صوفي”  أنه تم انتشال امرأة بالعقد الخامس وطفل من بين الأنقاض في حي “الغراف” ونقلهما إلى مشفى “الشهيد حمزة نوفل الوطني” بمدينة اللاذقية لتلقي العلاج وفق وكالة سانا الرسمية .

وأضاف “صوفي” أن فرق الإنقاذ الروسية التي تعمل في مدينة “جبلة” تمكنت من إنقاذ طفلة عمرها حوالي 9 سنوات من تحت الأنقاض في مبنى الأطباء المتهدم بالمدينة، جرى أيضاً نقلها للمشفى الوطني.

على الصعيد الخدمي، افتقدت المدينة للكهرباء بشكل شبه كامل، وظهرت في مياه الشرب رائحة كريهة مع تغير في لونها، الأمر الذي أرجعته المحافظة إلى زيادة تدفق نبع السن نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة، فضلاً عن أزمة خانقة على طابور الخبز والصيدليات وارتفاع كبير بأسعار الخضروات.

كما طالب الأهالي الجهات المعنية في مجلس المدينة أو مجلس المحافظة بالإسراع في الكشف عن الأبنية وتحديد مستوى سلامتها، محذرين من كارثة إنسانية بحال لم يتم التعامل مع المسألة بجدية.

لم تخرج المدينة من صدمتها بعد، لكن الجهود الرسمية والمجتمعية انصبت على المساهمة في عمليات إنقاذ العالقين وتلبية احتياجات المتضررين الذين انتقلوا إلى مراكز الإيواء بعد أن تهدّمت بيوتهم أو تصدّعت.

اقرأ أيضاً :زلزال مدمر يفتح بيت عزاء كبير في سوريا… جراح السوريين واحدة