الناشطة نجوى الطويل: المرأة السورية في مرحلة حاسمة لنيل حقوقها
الطويل تدعو إلى إصلاحات قانونية تعزز تمثيل المرأة السياسية

وصفت الناشطة النسوية من السويداء “نجوى الطويل” الفترة الراهنة بعد انتصار الثورة بأنها تمثل نقطة انطلاق هامة لتأكيد مطالب النساء السوريات وإبراز طموحاتهن.
سناك سوري -خاص
وأكدت “الطويل” خلال حديثها لسناك سوري، أن النساء في سوريا قد ناضلن لفترات طويلة من أجل الحصول على حقوقهن، حيث تمكنّ من تحقيق بعض المكتسبات، إلا أنهن لا يكتفين بذلك، بل يسعين لمزيد من الحقوق، خاصة في مجالات صنع القرار والمشاركة السياسية.
وأوضحت الناشطة أنه على الرغم من عدم وجود قوانين تمنع النساء من الدخول في هذه المجالات خلال فترة النظام السابق، إلا أنه لا توجد أيضاً تشريعات تشجع على ذلك. وشددت على أنها وزميلاتها يواصلن العمل من أجل تعديل القوانين، مما يضمن أن تكون نسبة تمثيل النساء في الحكم لا تقل عن 40%، وصولاً إلى تحقيق المساواة الكاملة، رغم غياب النساء عن الحكومة الحالية.
ورفضت “نجوى” فكرة التوقف عن المطالبة بحقوق المرأة خلال هذه الفترة الحرجة، مشددةً على أنهن سيرفعن أصواتهن عالياً، قائلة: «لن نرضى إلا بأن نكون شركاء حقيقيين في هذا الوطن، نريد أن نكون شركاء في كافة العملية السياسية، بدءاً من التفاوض ووجودنا على طاولة الحوار، وصولاً إلى الهيئة الانتقالية لتشكيل الدستور، لكي تصل أصوات النساء وحقوقهن إلى كل مكان».
وأكدت الناشطة النسوية أن النساء كنّ القوة المحورية في الثورات من أجل الحرية والكرامة، معبرة عن الأسى لما تعرضن له من اعتقالات، مشيرةً إلى أنهن الأمهات اللواتي تحملن فراق أحبتهن وأبنائهن، لذا لا يمكن تجاهل حقوقهن.
وأضافت “نجوى” أنها وزميلاتها الناشطات مستمرات في النضال من أجل أن تكون النساء ممثلات في جميع المجالات الحياتية: «سوف نواصل العمل ونضالنا لنقل أصواتنا إلى كل مكان. سنضغط لعدم التراجع عن المكتسبات التي حصلنا عليها، ولن نسمح بالعودة إلى الوراء»، مؤكدةً التزامها القوي تجاه قضية المرأة في سوريا.