أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخن

المقداد في طهران وسط أنباء عن تعثّر الحل العربي في سوريا

الاقتصاد السوري يتدهور والحل العربي يتعثّر .. هل الحل في طهران؟

وصل وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” اليوم إلى “طهران” في زيارة رسمية بناءً على دعوة من الجانب الإيراني.

سناك سوري _ دمشق

وقالت وكالة سانا الرسمية أن “المقداد” سيجري خلال الزيارة مباحثات مع نظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”. وكبار المسؤولين الإيرانيين بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. والتشاور حول القضايا الراهنة.

وعلى الرغم من أن الصيغة الرسمية للحديث عن مضمون الزيارة اقتصرت على ذكر المستجدات والقضايا الراهنة. فإن الملف الاقتصادي يفرض نفسه بقوة على المباحثات. لا سيما وأن البلدين يرتبطان بسلسلة واسعة من الاتفاقيات الثنائية التي تتضمن تعاوناً اقتصادياً زاد حجمه بشكل ملحوظ خلال سنوات الحرب مع فرض الدول الغربية مزيداً من العقوبات على الجانبين.

الحكومة السورية لم تبدِ موافقتها بشكل صريح على أفق الحل المقترح عربياً. والذي يقوم بشكل أساسي على قرار مجلس الأمن 2254 صحيفة عكاظ السعودية

زيارة “المقداد” إلى العاصمة الإيرانية تأتي في ظل تسارع وتيرة الأزمة الاقتصادية في الداخل السوري مع تدهور متسارع لسعر صرف الليرة أمام الدولار. إذ قفز سعر الصرف من 6600 ليرة في شباط الماضي إلى 9900 ليرة في تموز الجاري بحسب نشرة الحوالات والصرافة الصادرة عن مصرف “سوريا” المركزي. علماً أن السعر في “السوق السوداء” يزيد عن ذلك.

تعثّر الحل العربي في سوريا

بموازاة ذلك. تحدثت صحيفة “عكاظ” السعودية عن تعثّر الحل العربي للأزمة السورية. وقالت أن الرؤية العربية للحل أفرزت استراتيجية “الخطوة مقابل خطوة”. التي تقوم على بناء حل يفصل معضلات الأزمة عن بعضها. وتقديم رؤى مباشرة لحلها، على أن تقوم الحكومة السورية مقابل كل خطوة باتخاذ إجراءات تؤدي إلى حل المعضلة أو وضع خطة من أجل حلها.

الصحيفة السعودية قالت أن الحكومة السورية لم تبدِ موافقتها بشكل صريح على أفق الحل المقترح عربياً. والذي يقوم بشكل أساسي على قرار مجلس الأمن 2254.

وألقت الصحيفة بالمسؤولية على “دمشق” في عدم التحرك بما يخص وجود قوات أجنبية في مناطق سيطرتها. أو في ملف تهريب المخدرات، فضلاً عن الجمود الذي يعتري مسائل بناء الثقة التي تهيّئ الأجواء لحل الأزمة عبر الإفراج عن المعتقلين وعودة النازحين في المرحلة الأولى. ثم اللاجئين في مرحلة لاحقة ووضع خطط واستراتيجيات لذلك وفق ما ورد في المقال. الذي ختم بالقول أن الحالة السورية ربما تتطلب من الحكومة مقاربةً مختلفة تسمح بالخروج من عنق الزجاجة.

وفي حال صحّت معلومات “عكاظ” عن تعثّر الحل العربي بعد أجواء التفاؤل التي أشاعتها عودة “سوريا” إلى مقعدها في الجامعة العربية. فإن زيارة “المقداد” تفتح باب التساؤلات عن إمكانية البحث عن حل في “طهران”. في ظل تردّي الواقع المعيشي للسوريين بشكل غير مسبوق ما يستدعي خطوات فورية لوقف هذا السقوط السريع لقيمة العملة المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى