المعارضة السورية تعيد مؤسسات البعث إلى مناطق سيطرتها!
سناك سوري-شادي بكر
في خطوة غريبة ولافتة وبعد مضي ستة أشهر تقريباً على حل منظمة الاتحاد النسائي من قبل الحكومة السورية، أقدمت عدة جمعيات نسائية على تأسيس الاتحاد النسائي في أماكن سيطرة المعارضة بمدينة نوى في ريف درعا.
الأمر المثير للغرابة أن منظمة الاتحاد النسائي قد استحدثها حزب البعث قبل 42 عاماً، وعاد وأعلن عن حلها أواخر شهر نيسان الماضي اعترافاً منه أن الدهر أكل وشرب عليها، ولم تستطع تحقيق أهدافها، فلماذا تحاول المعارضة اليوم إعادة تدوير مخلفات حزب البعث وأفكاره في الوقت الذي تحاربه؟!.
مصدر من داخل الاتحاد النسائي بمدينة نوى أكد أنه تم تسمية السيدة “هيام خطاب” كرئيس للمنظمة، وأضاف المصدر لـ “سناك سوري”: «يهدف الاتحاد النسائي إلى مساعدة المرأة في نوى عبر دورات وورشات عمل تساعدها للمشاركة في عمليات التنمية، واكتشاف قدراتها اللامحدودة لدعم الأسرة والمجتمع، والاتحاد النسائي متاح أمام جميع السيدات وماعليهن سوى تقديم طلب الانتساب مرفقاً بالشهادة إن وجدت وجميع وثائق الشهادات للدورات التي اتبعتها السيدة في حال وجودها».
وهذا الكلام يشبه أهداف الاتحاد النسائي انطلاقاً من فكر البعث فهل نحن أمام تحول جديد؟ ولا ندري هنا هل فكر البعث عاد إلى حضن المعارضة أم المعارضة عادت لحضن فكر البعث؟!.
وسيساهم الاتحاد النسائي “المعارض” أيضاً بحسب القائمين عليه في مساعدة النساء على تنفيذ مشاريع صغيرة خاصة بهن، إلا أن المصادر لم تذكر إذا ماكان الاتحاد سيساعدهن مادياً عبر القروض، أم أن المساعدة ستأخذ شكل الإرشاد والتعليم فقط.
يذكر أن سيدات درعا تعانين بشدة من تراجع مستوى الحريات في ظل سيطرة الإسلاميين، فهل سيتمكن الإتحاد النسائي من إعطاء المرأة الدرعاوية حقها في ظل هذا الحكم المتشدد؟، خصوصاً بعد إعلان مؤسس التجربة في سوريا فشلها؟