المستشارة بثينة شعبان: على هذه الأرض ما يستحق الحياة
المستشارة الرئاسية: أنموذج المقاومة في فلسطين والجولان والجنوب اللبناني يثلج الصدور
قالت المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان”، إن الصراعات والحروب التي تدور اليوم وحتى التي دارت خلال تاريخ البشرية. إنما كان لها هدف واحد، هو السيطرة على هذه الأرض ومواردها.
سناك سوري-متابعات
وأضافت “شعبان” في مادة لها بعنوان “على هذه الأرض ما يستحق الحياة“، نشرتها الوطن المحلية. أن على هذه الأرض ما يكفي للعيش بسلام وأمان لولا طمع الطامعين الطغاة. «الذين يبغون وبقوة السلاح السيطرة على أراضي الآخرين ومواردهم وتحويل الملايين من الشعوب إلى فقراء. أو لاجئين أو مهجّرين أو ضحايا أسلحة الموت والدّمار».
وفق “شعبان“، فإنه بتلك الطريقة أبيدت ثقافات وشعوب ونشأت إمبراطوريات على أنقاضها. لافتةً أن الطامعين استقدموا ثرواتهم من أقاصي الأرض تحت عناوين براقة، مثل “نشر الحضارة” أو “الحرية” و”الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”. بينما «كانوا يمارسون سلب الإنسان حقّه في أرضه وثرواته التي خصّه اللـه بها».
وتطرقت للحديث عن اشتداد النزيف في فلسطين المحتلة. واحتدام قوى دولية كبرى على الأراضي الأوكرانية، واقترانها بأزمة حبوب تعني خطر نقص غذائي في العالم ربما يقود إلى مجاعة كبرى. وأضافت أن «ألف وياء هذه الحروب والصدامات هو الأرض وطمع الآخرين والمستوطنين والغرباء بأرض من أُنبتوا على هذه الأرض إنباتاً لأجيال وأجيال».
كما أكدت المستشارة بثينة شعبان، أن «القوى المقاومة في لبنان قد فهمت وبشكل دقيق إستراتيجية العدوّ وبنَت إستراتيجيتها المقابلة والقائمة على نصب الخيم ووجود المدنيين ومن ثم العسكريين. وشقّ الطرقات وحضور البلديات وأعضاء البرلمان والثبات على هذه الأرض بكلّ الأساليب والوسائل الممكنة متزامنة ومتلازمة مع صمود أهلنا في الضفة الغربية. وغزة ونابلس وبذل الدماء رخيصة في سبيل الحفاظ على الحق في الأرض، وفي وجدانهم وضمائرهم يصدح صوت محمود درويش: على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وترى أن علاقة الشعوب بالأرض علاقة خاصة ترتقي لمستوى العاطفة والروحانية. فهم ليسوا عابري طريق بل متجذرون على هذه الأرض. وأضافت: «فالمواطن الأصلي لا يقتلع نبتة من جذورها بل يقصّ القسم العلوي منها. ويترك الجذر قائماً وقادراً على التجدّد والعطاء مرة أخرى».
كما أكدت أن «المدافعين عن تراب أرضهم هم لا يصونون هذا التراب وهذه الأرض فقط وإنما يصونون أسلوب عيش فطري ووجداني. وعلاقة سليمة ومنطقية بين الإنسان وأرضه لا يسعد أي منهما إذا ما تسبّبت الحروب والاحتلالات بإحداث شرخ أو خلل فيها».
مقاومة العدوان ودحر الاحتلال وبذل الغالي والنفيس، هو وفق “شعبان”، «تعبير عملي عن الالتزام بسلامة الأرض الأم والاحترام لقوانينها. ولوسائل وأساليب العيش عليها والتي أثبتت جدواها للجميع حين كان الإنسان يعاملها باحترام وتعاطف وعطاء متبادل».
وأشارت أن الحاجة اليوم ماسة «لدراسة وشرح الأبعاد الأخلاقية والإنسانية لمناهضة نزعات الحروب واستخدام الأسلحة المستشري في عالم غربي. مَرَدَ على نهب ثروات البلدان من خلال ممارسة القتل بحقّ الشعوب والجرائم بحقّ الأرض والطبيعة والتاريخ».
واعتبرت أن «أنموذج المقاومة في فلسطين والجولان والجنوب اللبناني يثلج الصدور ويَعِدُ بمقاربة تضع يد الحقّ فوق أيدي المعتدين الغزاة دائماً وأبداً. كما يعد باستعادة وصون العلاقة الفطرية الجميلة بين الإنسان والأرض وتعزيزها إلى ما فيه خير وسلامة وازدهار كليهما».