رياضة

الفتوة صاحب الثلاثية التاريخية والفائز الوحيد بسوبر سوريا ولبنان

من جيل أنور عبد القادر وهشام خلف إلى السومة .. ما الذي تعرفه عن آزوري الدير؟

سناك سوري- ناصربكار

يعتبر نادي “الفتوة” واحداً من أعرق الأندية الرياضية السورية بتاريخ امتدَّ منذ تأسيسه عام 1930 باسم نادي “الكوخ” ثم غيّر اسمه إلى نادي “غازي” إلى أن تحوّل إلى اسم “الفتوة” عام 1950.

النادي الأزرق يمثّل مدينة “دير الزور” التي تحتضن مقره، وكانت مبارياته تُقام على ملعب “دير الزور البلدي” إلا أن ظروف الحرب أجبرت الفريق على اللعب في ملاعب “دمشق” كأرض له، بعد الدمار الذي حلّ بأجزاء كبيرة من الملعب البلدي والأضرار التي لحقت بباقي المنشآت الرياضية في “دير الزور”.

وفي تاريخ “الفتوة” يلمع اسم الدكتور “آصف صائب” أول رئيس فخري للنادي والذي منح أرضاً يملكها للنادي لتصبح مقره الرسمي في حي “الرشدية”، كما يبدو لافتاً اسم الرياضية “كنان بعاج” التي تعد أول امرأة تقتحم مجال العمل الإداري مع “الفتوة”.

أما على صعيد الألقاب فقد حظي النادي بفترة ذهبية أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، حصد خلالها جيله الذهبي الألقاب وحقق إنجازاً غير مسبوق عام 1991 حين حصد ألقاب الدوري والكأس والسوبر بموسم واحد ليصبح أول نادٍ سوري والوحيد حتى الآن الذي يحصد الثلاثية.

كانت تلك الحقبة تشهد تألق نجم “الفتوة” “هشام خلف” والظهير “محمد مداد” الملقب بـ”بيليه” و”معمر الهشمري” ورفاقهم من اللاعبين تحت قيادة المدرب “أنور عبد القادر” والذي كان بدوره أحد أبرز نجوم الفريق وحصد معه الألقاب لاعباً ومدرباً، ويعد الإنجاز الأشهر للفريق أنه حصد كأس الجمهورية 4 مرات متتالية بين عامي 1988 حتى 1991، إلى جانب حصوله على لقب كأس الكؤوس السورية عام 1990 و كأس السوبر السوري اللبناني الذي أقيم مرة واحدة فقط عام 1991، ولم يعد “الفتوة” إلى منصات التتويج حتى عام 1999 حين حقق آخر بطولة دوري له حتى الآن.

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. أبو خولة خمسيني يقود جماهير الفتوة منذ التسعينات

بعد العصر الذهبي مرّ “الفتوة” بانتكاسات وخيبات عدة فقد ودّع الفريق دوري الأضواء وهبط للدرجة الأولى 6 مرات في تاريخه كان آخرها موسم 2016-2017، لكن تاريخ النادي احتفظ بأسماء ذهبية كان لها أثرها مع آزوري الدير ومع المنتخب السوري كحارس المرمى الشهير “صلاح مطر” الذي كان أيضاً حارساً للمنتخب ولاعبين آخرين مثل “محمود حبش” و”وليد عواد” و”مهند السالم”.

ولا يمكن الحديث عن “الفتوة” دون ذكره كمدرسة استمرت بتخريج نجوم كبار في عالم الكرة لعلّ أشهرهم حالياً مهاجم المنتخب السوري “عمر السومة” الذي انطلق من “فتوة” “دير الزور” ليصبح نجماً على المستوى الآسيوي مع فريق “الأهلي” السعودي ويسجّل اسمه هدافاً تاريخياً لدوري المحترفين السعودي، دون أن ينسى فضل ناديه الأم.

لكن “السومة” ليس وحيداً من أبناء “الفتوة” الذين سطع نجمهم وأصبحوا لاعبين في المنتخب وأسماءً لامعة في الدوري المحلي ، فيضاف إليه “عادل عبد الله” و”عدي جفال” و”ورد السلامة” وآخرين.

آزوري الدير يمتلك جماهيرية واسعة في مدينته لكنه يعاني في الفترة الحالية من سوء نتائجه في الدوري حيث لم يذق الفريق طعم الفوز بعد مرور 12 جولة تجرّع الهزيمة في 9 مباريات منها وتعادل في 3 ليقبع في المركز الأخير من سلم الترتيب، بينما لم تنجح بعد محاولات تغيير المدرب لتصحيح المسار، فبعد استقالة المدربين “إياد عبد الكريم” و “عساف خليفة” و “سائد سويدان” من قيادة الفريق تسلّم المدرب “همام حمزاوي” على أمل تغيير الوضع الحالي، فيما تضع جماهير الدير آمالها على لاعبي الفريق الحاليين وأبرزهم “محمد عبادي” و “عبد الكريم الفتيح” و”محمد كنيص” و”يزن عرابي” لعلّهم يعيدون الفرحة إلى جماهير “دير الزور”.

لكن الفريق المتمرّس ببطولة كأس الجمهورية والذي شارك بمبارياتها النهائية في 9 مناسبات حقق نتيجة عريضة خلال الدور 32 من البطولة مكتسحاً نظيره “السفيرة” بسباعية نظيفة تأهل على إثرها للدور 16 حيث سيلاقي “حطين” في مباراة تأمل جماهير الآزوري أن تكون فرصة للعودة إلى زمن الانتصارات.

اقرأ أيضاً:إدارة الفتوة.. العاني رئيسا والسومة يدعم لإعادة الألق ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى