مايزال القائمون على السورية للتجارة في سوريا يتباهون بمقارنة أسعارهم بأسعار السوق ويقولون إنها لديهم أقل ثمناً. فيما يبدو أن المقارنة المنطقية يجب أن تكون بالدخل لكونها مؤسسة تدخل إيجابي كما تعرّف عن نفسها.
سناك سوري-متابعات
مدير المكتب الصحفي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “صفوان درغام”. قال في تصريحات نقلتها شام إف إم المحلية، إنهم رفعوا أسعار بعض المواد التي تباع عبر البطاقة الإيجابية “كتدخل إيجابي” من السورية للتجارة. فبات سعر الزيت 22500 ليرة، ويباع بالأسواق بـ27500 ليرة.
لا يبدو الحديث عن سعر ليتر الزيت بـ27500 ليرة، أو ربما أنه خاص ببعض الأنواع الأجنبية، على سبيل المثال وفي صفحة أحد المحال التجارية بمدينة اللاذقية. يكفي أن تضع نقطة على منشور المحل حول سعر الزيت، ليصلك فوراً ويبلغ ثمنه 23750 ليرة للنوع الأول. و22750 ليرة للنوع الثاني، أي بفارق 250 ليرة فقط عن السورية للتجارة. وهو مبلغ لا يعتبر “حرزان” لكنه يبقى أقل من السوق. (بلا ما تزعلوا).
كما تحدث “درغام” عن رفع سعر علبة التونة إلى 14500 ليرة وقال إنها تباع بـ16 ألف ليرة في الأسواق. مضيفاً أن أسعار باقي المواد بقيت على حالها فالبرغل بـ7500 ليرة، والعدس 18 ألف ليرة. والأرز 12 ألف ليرة ومثله السكر. مشيراً أنها أقل من السوق بـ20 بالمئة.
سبب رفع الأسعار
والسبب في رفع الأسعار الجديد، هو نفاذ الكميات السابقة لدى السورية للتجارة في سوريا واستجرار كميات جديدة بأسعار مختلفة. كما قال “درغام”.
وفي حين أن أسعار السورية للتجارة أقل من أسعار السوق. إلا أنه وبمقارنتها مع الدخل فإن الأسعار تعتبر مرتفعة جداً، خصوصاً مع غياب يمتد لنحو عام تقريباً عن منح الأرز والسكر المدعومَين عبر البطاقة الذكية. إذ أن آخر دفعة استلمها المدعومون كانت شهر شباط 2023.
ففي حال أراد المواطن شراء كيلو واحد من كل نوع من الأنواع السابقة مع علبة تونة وليتر زيت نباتي سيدفع 86 ألف و500 ليرة أي أكثر من ثلاثة أرباع الراتب البالغ 200 ألف ليرة. وهي احتياجات لا تكفي العائلة أكثر من يومين بالحد الأعلى. لذا فإن أسعار السورية للتجارة ستبقى مرتفعة جداً قياساً بالدخل. الذي يجب أن يجري القائمون على مؤسسة التدخل الإيجابي حساباتهم وفقاً له وليس وفقاً لأسعار السوق.
