الرئيس الأسد: السياسة السعودية تجاه سوريا اختلفت منذ سنوات
الرئيس السوري يكشف موقف دمشق من العودة للجامعة العربية
قال الرئيس السوري “بشار الأسد” أن السياسة السعودية أخذت منحىً مختلفاً تجاه “سوريا” منذ عدة سنوات.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف الرئيس “الأسد” خلال حديثه لقناة “روسيا اليوم” أن سياسة “الرياض” لم تكن في صدد التدخل في الشؤون الداخلية أو دعم أي من الفصائل في “سوريا”.
ورداً على سؤال حول إمكانية استقبال مسؤولين سعوديين في “دمشق”. قال الرئيس “الأسد” أن هناك بداية حراك عربي من خلال طرح الأفكار فقط. مبيناً أنه بالنسبة للقاء مع أي دولة عربية سواءً كانت “السعودية”. أو غيرها فإن “سوريا” لم تقطع يوماً علاقاتها مع أي دولة عربية. لكن الدول العربية هي من بادرت إلى قطع العلاقات. مشيراً إلى أن قطع العلاقات ليس مبدأً صحيحاً في السياسة.
اقرأ أيضاً:الاتفاق السعودي الإيراني والرعاية الصينية .. كيف سينعكس على سوريا؟
أما عن إمكانية مشاركة “سوريا” في القمة العربية المزمع عقدها في “السعودية”. فقال الرئيس “الأسد” أن عضوية “سوريا” مجمدة ولا بد من إلغاء التجميد لحضور القمة. وهو أمر يحتاج لقمة عربية. مضيفاً أن العودة للجامعة العربية ليست هدفاً بحد ذاته. لكن الهدف هو العمل العربي المشترك. كما أن “سوريا” لا يجوز أن تعود للجامعة وهي عنوان للانقسام بل تعود فقط عندما تكون عنواناً للتوافق.
حديث الرئيس “الأسد” من “موسكو” يأتي بعد أيام من إعلان التوصل إلى اتفاق سعودي إيراني على إعادة العلاقات بين البلدين. وذلك بعد أن كان الملف السوري نقطة خلاف رئيسية بين “طهران” و”الرياض” على مدى السنوات الماضية.
من جهة أخرى. فقد شهدت الفترة الماضية تصاعداً في وتيرة الحديث عن إمكانية عودة العلاقات السورية السعودية. وعن إمكانية قيام وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” بزيارة العاصمة السورية. وهو أمر لم ينفِه أو يؤكده الوزير السعودي حين سئل عنه. مع الإشارة إلى التغيّر الواضح في لهجة الخطاب الرسمي السعودي حيال الملف السوري.
وفي حال نجاح جهود عودة العلاقات السورية السعودية. من شأنه أن يحسم إلى حد بعيد مسألة عودة “سوريا” إلى الجامعة العربية. لا سيما أن “دمشق” استعادت علاقاتها مع معظم الدول العربية. ولن يبقَ سوى “قطر” في قائمة المعترضين على العودة السورية.
الجدير بالذكر في هذا السياق. أن استعادة “سوريا” لعلاقاتها مع “السعودية” ولموقعها العربي. لا يعني بالضرورة أنها ستغرق بالأموال والاستثمارات القادمة من الدول العربية. إلا أنها ستضمن نوعاً من ترسيخ الاستقرار الإقليمي الذي قد يدفع باتجاه وضع حل نهائي للمعضلة السورية العالقة منذ 12 عاماً. والبدء بمرحلة جديدة لإعادة بناء ما خرّبته الحرب.