التعليم في سوريا … تراجع أعداد طلاب المدارس وتزايد خريجي الجامعات
تدهور أعداد الموفدين للخارج .. والنسبة الأكبر لجامعة الفرات
تراجعت أعداد الطلاب المنضمين للمدارس السورية الرسمية والخاصة في مرحلة التعليم الأساسي بين عامي 2001 و2020 بنسبة تقارب 20%.
سناك سوري _ دمشق
وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء فإن أعداد الطلاب من الصف الأول حتى التاسع بلغ عام 2001، 3 ملايين و643 ألف و306 طلاب، بينما تدنى الرقم عام 2020 إلى 3 ملايين 63 ألفاً و898 طالباً وطالبة.
في حين كانت ذروة أعداد الطلاب في هذه المرحلة العمرية عام 2012، إذ بلغ العدد 4 ملايين و860 ألفاً و348 طالباً وطالبة، لينحدر بشكل ملفت في العام التالي إلى مليونين و966 ألفاً و846 طالباً وطالباً، الأمر الذي قد تفسّره عوامل الحرب التي كانت تتصاعد عام 2013 مع موجات النزوح واللجوء والعزوف عن ارتياد الطلاب لمدارسهم بسبب الوضع الأمني.
أما لناحية مرجعية المدارس بين عامة وخاصة وتابعة لوكالة الغوث “الأونروا” فنجد أنه وخلال الفترة الواقعة بين 2016 حتى 2020، بقيت المدارس الرسمية حاضرة في سائر المحافظات، أما المدارس الخاصة فغابت عن محافظتي “دير الزور” و”الرقة”، كما لم يسجّل أي طالب في مدارس “الأونروا” خلال الفترة المذكورة في محافظات “إدلب” و”الحسكة” و”دير الزور” و”طرطوس” و”الرقة” و”السويداء” و”القنيطرة”.
اقرأ أيضاً:سوريا: تسجيل حالات قلق واكتئاب بين طلاب المدارس بدءاً من الصف الأول
المرحلة الثانوية
من جهة أخرى، فإن أعداد المدارس الثانوية بين رسمية وخاصة وصل لذروته أيضاً عام 2012، مع تسجيل 2004 مدارس في مجمل المحافظات السورية، لكن الرقم سرعان ما يبدأ في الانحدار ليصل إلى 1106 عام 2018 أي ما يقارب نصف العدد الذي كان عليه ويتحسّن نسبياً بشكل طفيف عام 2020، مع تسجيل 1661 مدرسة.
وفي قراءة لتوزيع المدارس الثانوية العامة بحسب جنس الطلاب، نجد أرقاماً لافتة مثل أن “حمص” لديها أعلى رقم مدارس رسمية مختلطة بتسجيل 159 مدرسة، على أن النسبة قياساً بالعدد تؤول إلى “طرطوس” التي تسجّل 124 مدرسة مختلطة مقابل مدرستين فقط للإناث في عموم المحافظة التي لا تملك مدرسة واحدة للذكور فقط.
أما على صعيد المدارس الخاصة، فإن محافظة مثل “دير الزور” لا تملك أي مدرسة ثانوية خاصة سواءً للذكور أو للإناث أو مختلطة، مقابل تسجيل مدرسة واحدة فقط في “إدلب” مختلطة، وثانويتين مختلطتين في “القنيطرة”.
أعداد طلاب المرحلة الثانوية في “سوريا” بلغ عام 2011، 430 ألفاً و702 من الطلاب، وارتفع عام 2012 إلى 439 ألفاً و463 طالباً وطالبة وهو الرقم الأعلى الذي يبدأ بالتراجع اعتباراً من ذلك العام ليصل إلى أدنى مستوى له عام 2019 بتسجيل 326 ألفاً و119 طالباً وطالبة.
وعلى غرار أعداد طلاب المرحلة الثانوية، فإن أعداد الطلاب في مرحلة رياض الأطفال شهدت تراجعاً أيضاً من 171 ألفاً و506 عام 2011، إلى 101 ألف و562 عام 2016، لكنه عاود الصعود لاحقاً ليبلغ عام 2020، 121 ألفاً و350 طفلاً وطفلة.
المرحلة الجامعية
في حين زادت أعداد خريجي الجامعات الحكومية بشكل ملحوظ، فبعد أن كانت حدودها عند 38 ألفاً و599 عام 2010، فإنها وصلت إلى 49 ألفاً و228 خريجاً وخريجة عام 2020 وسجّلت جامعة “دمشق” النسبة الأكبر بـ 18059 خريجاً عام 2020.
الطلاب الموفدون إلى الخارج بحسب البيانات بلغ عددهم في مختلف الاختصاصات والجامعات الحكومية 990 طالباً وطالبة عام 2010، ليتراجع الرقم قرابة ثلثي ما كان عليه ويبلغ عام 2020، 339 موفداً النسبة الأكبر منهم من جامعة “الفرات” بـ 142 موفداً وموفدة أي أكثر من 30% من حصيلة الموفدين.
وفي العام 2011 عاد 282 موفداً من الخارج، في مختلف الاختصاصات والجامعات، فيما عاد عام 2020، 217 موفداً معظمهم من جامعة “دمشق” التي سجّلت 48 عائداً.
أرقام ملفتة سنجدها في تتبع أعداد خريجي صفوف مكافحة الأمية الذين بلغ عددهم في العام 2010، 82485 خريجاً، ليتهاوى العدد بشكل واسع عام 2020 ويصل إلى 6779 فقط.