الرئيسيةحكي شارع

التطبيقة.. استراتيجية السائقين التي تحرم الركاب من باصات مناطقهم

في اللاذقية سرافيس "تُطبق" لوجهات ثانية بهدف الحصول على أجرة مضاعفة

يتبادل المواطنون في كراج “الفاروس” بمدينة “اللاذقية”، نظرات الترقب بحثاً عن سرفيس يحمل لوحة قريتهم. ليتفاجؤوا بأن السرفيس المنتظر، قرر جمع ركاب آخرين في “تطبيقة”، لوجهة ثانية، بعد أن يطلب أجرة مضاعفة من الركاب.

سناك سوري-ميس الريم شحرور

مفهوم “التطبيقة” رائج جداً في محافظة “اللاذقية”، ويقصد به أن السرفيس قرر أن “يُطبق” ركاباً لخط سير مختلف عن خط السير الذي يعمل به. علماً أنها مخالفة، إذ لا يحق للسائق تبديل خطه، خصوصاً إن كان الخط يعاني ضغطاً كبيراً. ويلجأ كثير من السائقين لتغيير خطوطهم مرة واحدة يومياً على الأقل بهدف طلب أجرة مضاعفة.

وغالباً ما يختار السائقون خطوط سير لا تمتلك الكثير من السرافيس وتعاني ضغطاً بعدد الركاب. ليتم استغلال حاجتهم للوصول إلى منازلهم، وطلب أجرة مضاعفة منهم.

“علي” ثلاثيني يعمل كمحامي، قال لـ”سناك سوري”، إنه يقع ضحية النصب “على عينك يا تاجر”. ويضيف: «بشوف سيرفيس ضيعتي قدامي ما بتحرك من مطرحي، لأني بعرف رح يلاقي ألف حجة ليقنعنا إنو مو طالع. وبعد لحظات بلاقيه عم يطبق ركاب على ضيعة تانية ، بضعف الأجرة».

“منى” موظفة حكومية وهي في عقدها السادس من العمر، وبحكم تواجدها الدائم في الكراج كونه نقطة الانطلاق إلى قريتها. تقول إن أحد السائقين على خط القرية، بات معروفاً للجميع. أنه يتواجد في ساعة الذروة والزحام. حيث يكون الركاب مستعدون لدفع أي مبلغ مقابل العثور على سرفيس يقلهم.

وتضيف لـ”سناك سوري”، أنها ورغم مدة الانتظار الطويلة، فإنها تتمنع عن دفع خمسمئة ليرة إضافية ، «فالوضع لا يسمح بهذا الاستغلال العلني الواضح» حسب السيدة.

شو بتختار؟

يبرّر بعض السائقين ما يقومون به بكون الأجرة قليلة ولا تراعي المسافات. يشير السائق “عمار” 40 عاماً، “اسم مستعار” أنه «كان يعمل طوال الوقت بالتسعيرة النظامية على قريته. بينما كان السائقون الآخرون يربحون من التطبيقات خلال رحلتين ما يحصل عليه خلال النهار». ويضيف: «تخيلوا أن تسعيرة 20 كم، هي 500 ليرة سورية، وإذا طبقت على ضيعة بتبعد 10 كم بتاخد 750 شو بتختار؟!».

يترك الموضوع علامات استفهام حول جدوى تركيب الـGPS الذي كان الهدف منه تنظيم الدور وإلزام الباصات بخطوط سيرها. وأنتم أخبرونا هل ساهم تركيب الـGPS في مناطقكم بحل في أزمة النقل؟.

اقرأ أيضاً: بعد فشل الآلية السابقة.. محافظ اللاذقية يعد بحل أزمة النقل مجدداً

زر الذهاب إلى الأعلى