أتفهم جيداً حرص وزارة الصحة على “الصحة” حين فرضت كتابة عبارة التدخين ضار بالصحة وسبب رئيسي لأمراض السرطان والقلب والجهاز التنفسي وفي بعض الأحيان العجز الجنسي، ويضر بالحامل والجنين.
سناك سوري _ دمشق
لكن من الواضح أن حرصها هذا كشف تقصير وزارات أخرى في حرصها على المواطن،. فعلى سبيل المثال لا تكتب وزارة الاتصالات لنا في مراكزها حين نقوم بشراء خط هاتفي وبوابة انترنت أن الانترنت السوري. ضار بالصحة ويسبب الجلطات والاكتئاب المزمن لا سيما في اللحظات التي يحتاجه فيها الإنسان.
ولا تكتب لنا وزارة النقل أن السرفيس وباص النقل الداخلي.، يسببان ضيق التنفس وقد يصل الأمر إلى كدمات ورضوض وكسور في بعض الحالات الحرجة.
وزارة النفط لا تعلن أن رسالة البنزين قد تسبب سكتة قلبية أثناء انتظارها.، وأن الإنسان قد يتعرّض لنوبات صرع أو ذعر بانتظار وصول جرة الغاز أو دور تعبئة المازوت.
كما أن وزارة التجارة وحماية المستهلك .( حماية ما بعدها حماية إلا حماتي)، لا تحذّرنا في مطلع كل قرار تتخذه من إمكانية الإصابة بشلل رباعي أو جلطة دماغية لهول المفاجآت.
والأمثلة كثيرة، على تحذيرات ينبغي للوزارات الإشارة إليها لتنبيه المواطن، حرصاً على صحته اقتداءً بوزارة الصحة.وإما يجب على وزارة الصحة إزالة هذا التحذير من علب السجائر التي نلتهمها حرفياً، ونحن ننتظر الانترنت والسرفيس ورسالة البنزين ووصول جرة الغاز ودور المازوت ومفاجآت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.