أخر الأخبارسناك ساخن

الاندبندنت : العدوان التركي رفع معدلات هروب نساء “داعش”

15 ألف دولار تكلفة هروب معتقلات “داعش” من مخيم “الهول”

سناك سوري _ ترجمة محمد العمر

نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريراً تناولت فيه الأوضاع في مخيم “الهول” بريف “الحسكة” وتأثير العدوان التركي على هروب معتقلات “داعش”.

وقالت الصحيفة إن عوامل التمرد في صفوف عائلات “داعش” المحتجزين في المخيم تتزايد يوماً بعد يوم، حيث شكّلت مجموعات من نساء التنظيم “محاكم شرعية” على غرار تلك التي كان “داعش” يقيمها في مناطق سيطرته، وبدأن بتنفيذ أحكامهنّ بحق من لا يلتزم بقوانين تلك المحاكم.

حيث يضم المخيم الذي تديره “الإدارة الذاتية” نموذجاً مصغّراً عن “داعش” وهو ما دلّت عليه عدة حوادث في الفترة الأخيرة تعرض خلالها الحراس وبعض المحتجزين لعمليات طعن على يد نساء “داعش” اللواتي ينتمين إلى حوالي 50 دولة حول العالم وجئن في وقت سابق إلى “سوريا” للانضمام إلى صفوف التنظيم أو الزواج من أحد عناصره.

وقد شهدت الأشهر الأخيرة 9 حالات قتل داخل المخيم بينهم فتاة من “أذربيجان” تبلغ من العمر 14 عاماً قتلت لأنها لم ترتدي النقاب، إضافة إلى “عبدالله أحمد” الشاب السوري الذي تعرض للطعن على يد نساء “داعش” بتهمة التعاون مع حراس المخيم.

ومع بداية العدوان التركي على مناطق شرق الفرات وحشد “قسد” عناصرها لمواجهة العدوان، انتعشت آمال عائلات “داعش” في الهروب من المخيم، وسرعان ما أصبح ذلك الهروب واقعاً يومياً يتم حتى بمعرفة حرّاس المخيم الذي يقفون عاجزين عن مواجهته في ظل قلة عددهم.

اقرأ أيضاً:مخيمات “الشمال الشرقي” تضيق بالنازحين والدول الغربية ترفض استعادة أبنائها!

وتوضح “أم عبدالله” وهي سودانية تبلغ من العمر 37 عاماً ومحتجزة في المخيم أن مجموعات النساء تختفي واحدة تلو الأخرى من المخيم وذلك بمساعدة مهربين يعملون لصالح “داعش”، ويتقاضون مبالغ تصل إلى 15 ألف دولار لتسهيل عملية الهروب.

فيما اعتبر “أيلول رزكار” أحد حراس المخيم أن عمليات الهروب وحرق الخيام ومحاولات قتل الحراس تزامنت بشكل واضح مع العدوان التركي، مشيراً إلى اكتشافهم امرأة تونسية تمتلك خريطة للمخيم وكانت على اتصال مع “داعش”.

ويترافق احتجاز عائلات “داعش” في مخيم “الهول” وغيره مع ضيق الأمل بحل معضلته، حيث ترفض الدول الأوروبية من جهة استعادة مواطنيها، وتعجز “الإدارة الذاتية” من جهة أخرى عن ضبط هذه الأعداد الكبيرة خاصة مع الأحداث المتسارعة في المنطقة كالعدوان التركي الذي ساهم بعمليات هروب العديد من معتقلي “داعش” سواءً من “الهول” أو من مراكز احتجاز أخرى تعرضت للقصف التركي ما أدى إلى هروب المعتقلين وعدم القدرة على إعادة القبض عليهم.

ويضم مخيم “الهول” نحو 70 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال السوريين والعراقيين إضافة إلى 10 آلاف شخص من الجنسيات الأجنبية التي كانت في صفوف التنظيم، فيما يشكّل استمرار وجودهم في هذه البيئة خطراً جسيماً في ترسيخ أيديولوجيا “داعش” خاصة لدى الأطفال الذين يعيشون حتى الآن في أجواء عقيدة “داعش” وتطرّفه وسط تجاهل دولي لحجم المشكلة وآثارها.

في مخيم “الهول” ينمو جيلٌ جديد من عناصر “داعش” تحت وطأة الظروف القاسية للمخيم وانتشار التطرف في صفوف المحتجزين داخله سواءً من الرجال أو النساء، يجري ذلك تحت أنظار العالم الذي يرفع شعار محاربة التطرف والإرهاب إلا أن دولاً تتشدق بحقوق الإنسان وحقوق الطفل وقيم العدالة تترك أطفالاً ونساءً ورجالاً يحملون جنسيتها دون أن تحاول إنقاذ الأطفال على الأقل من الوقوع في فخ التطرف وتعتبر أن مخاوفها الأمنية من استعادتهم تحتّم عليها تركهم في “سوريا” بغض النظر عن العواقب المستقبلية.

اقرأ أيضاً:بعد أكثر من 100 حالة وفاة.. الأمم المتحدة تقلق حول مخيم “الهول”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى