الرئيسية

الاعتداءات الجنسية تسجل ارتفاعاً ملحوظاً… وحلب فيها أكثر نسبة معتدى عليهم

توثيق 363 حالة اعتداء جنسي على ذكور وإناث

سناك سوري – متابعات

يبدو أن الحرب التي حرمت الأطفال السوريين من طفولتهم وشردتهم بعيداً عن مدارسهم ومنازلهم وألعابهم لم تكتفي بذلك فقد تسببت أيضاً بزيادة حالات الاعتداء الجنسي عليهم والتي قد تنتهي في بعض الأحيان إلى قتلهم من قبل الجاني نفسه.

وفي هذا الإطار فقد وثقت الهيئة العامة للطب الشرعي في “سوريا” 363 حالة اعتداء جنسي على ذكور وإناث في ست محافظات في البلاد، حيث احتلت “حلب” المرتبة الأولى بنحو 165 حالة بينما جاءت “دمشق” ثانياً بـ110 منها 48 في ريفها وجاءت “حماة” ثالثاً بـ 58 حالة بينما سجلت “اللاذقية” 13 و “السويداء” 6 والرقم ذاته في “حمص”.

الأرقام السابقة تم تسجيلها في المدن دون الأرياف وفقاً لما ذكره مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في “سوريا” الدكتور”زاهر حجو” في تصريح لـ الوطن، حيث قال:«إن نحو 90 بالمئة من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها بسبب خوف الأهالي على مسألة العار والشرف وغيرها، مشيراً إلى أنه لوحظ في الفترات الأخيرة أنه كثر الاعتداء على الأطفال جنسياً حتى على بعض الذكور في ظل الحرب إلا أنها بقيت من أخفض معدلات العالم و أنه نادراً لا يتم الكشف على مثل هذه الجرائم».

“حجو” تحدث عن نظرة المجتمع للمعتدى عليه وخاصة إذا كانت أنثى حيث تكون دائماً في محل شبهة ومن ثم تنقلب النظرة من ضحية إلى شبهة بحقها وينسى المجتمع الجاني، معتبراً أنه بسبب هذه النظرة يدفعه إلى ارتكاب جرائم أخرى لافتاً إلى أن همّ الكثير من الذين وقع على قريباتهم اعتداء هو سلامة غشاء البكارة وعند التأكد من ذلك يتم طي القضية وكأن شيئاً لم يكن.

نظرة المجتمع لجرائم الشرف تعززها بعض مواد القوانين التي تسمح بقتل الفتاة بدافع الشرف والتي لايحاسب عليها القانون الجاني،في “سوريا”: قانون يشّرع القتل… وتعديل تعا ولاتجي

يذكر أن أن مدينة “حلب” شهدت خلال الفترة الماضية تسجيل العديد من حوادث الاعتداء على الأطفال وهو ما أثار سخط الأهالي.

اقرأ أيضاً:  “حلب”.. محاولة فاشلة للاعتداء على طفلة تثير سخط الأهالي من تكرار هذه الحوادث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى