“الإدارة الذاتية” ترد على وزارة الدفاع وتدعو لبدء الحوار

“الإدارة الذاتية” تطالب الحفاظ على مؤسساتها وخصوصية “قسد”
سناك سوري _ متابعات
أصدرت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرق “سوريا” اليوم بياناً ردّت خلاله على دعوة وزارة الدفاع السورية لمقاتلي “قسد” للانضمام إلى صفوف الجيش السوري.
وأوضحت “الإدارة الذاتية” في بيانها أن الاتفاق الذي تم بينها وبين الحكومة السورية برعاية روسية من أجل حماية الحدود والسيادة السورية من العدوان التركي لم يتطرق إلى مؤسسات الإدارة الذاتية وعملها، بل تستمر هذه المؤسسات في أداء عملها ويستمر العاملون بها في أداء مهامهم على حد تعبير “الإدارة الذاتية”.
وجاء في البيان أن قيادة “قسد” و “الإدارة الذاتية” أظهرتا الكثير من المرونة في التعامل، إضافة إلى انفتاحهم على الحوار مع الحكومة السورية، وإعلان الجاهزية لبدء حوار يشمل كافة الجوانب بهدف التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة السورية.
وبينما رفضت “الإدارة الذاتية” دعوة وزارة الدفاع السورية، اعتبرت أن اتباع هذه الطريقة في الخطاب لا يخدم الحل السياسي، كما طالبت “الإدارة الذاتية” في بيانها توجيه خطاب رسمي من الحكومة السورية لمؤسسات “الإدارة الذاتية” لإعلان استعداد “دمشق” للحوار معها في سبيل الوصول إلى حل.
من جهة أخرى اعتبر البيان أن الجهود التي قدمها مقاتلو “قسد” كانت في سبيل وحدة الأراضي السورية، حيث أكّد البيان أن “الإدارة الذاتية” لم تكن تعمل يوماً ضد وحدة “سوريا” وسيادتها.
وكانت القيادة العامة لـ”قسد” قد أصدرت أمس بياناً مماثلاً رفضت خلاله دعوة وزارة الدفاع السورية، وجدّدت موقفها حيال الحفاظ على خصوصية “قسد” داعيةً إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية لتكون إطاراً جامعاً لتوحيد الجهود حسب بيانها الذي اعتبر أن على وزارة الدفاع توجيه خطابها لقيادة “قسد” لفتح باب الحوار معها وليس إلى العناصر.
اقرأ أيضاً:سوريون يحتفلون بالتوافق بين الحكومة و”قسد” في “تل تمر”.. والجيش دخل “الطبقة”.. عناوين الصباح
جاء ذلك عقب إصدار وزارة الدفاع السورية بياناً دعت فيه عناصر “قسد” للانخراط في الجيش السوري على أن تتم تسوية أوضاعهم، كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أيضاً أنها مستعدة لضم عناصر “الأسايش” التابع لـ”مسد” إلى صفوف قوى الأمن الداخلي السورية.
إلا أن البيانات الصادرة عن “قسد” و “الإدارة الذاتية” أظهرتا حدةً في رفض الدعوة الحكومية، وبدا من خلال البيانين المطالبة بالاعتراف سواءً بـ “الإدارة الذاتية” أو بقيادة “قسد” من الحكومة السورية واعتبارهم جهات رسمية يجب التعاطي معها باعتبارها مسؤولة عن موظفيها ومقاتليها.
في المقابل حافظ البيانان على منحىً إيجابي يتمثّل في الدعوة إلى الحوار والتفاوض من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك مع “دمشق”.
الجدير بالذكر أن المفاوضات بين “الإدارة الذاتية” والحكومة السورية مرّت بفترة انقطاع طويلة بسبب الضغوطات والتهديدات الأمريكية على “الإدارة الذاتية”، لكن التواصل بين الطرفين عاد مؤخراً على خلفية بدء العدوان التركي الذي تزامن مع الانسحاب الأمريكي من مناطق الشمال الشرقي، فيما رعت “روسيا” الاتفاق بين “قسد” والحكومة من أجل تسليم مناطق “قسد” للجيش السوري تجنباً لهجمات العدوان الذي يتذرّع بوجود “قسد” كعامل تهديد للأمن القومي التركي.
اقرأ أيضاً:الجيش السوري سيواجه العدوان التركي ويدخل “منبج” و”عين العرب” بالتوافق .. أبرز أحداث اليوم