الإدارة الذاتية: الائتلاف خطر على المجتمع السوري!
مواجهات كلامية بين الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية من جهة وبين الائتلاف المعارض الذي تدعمه “تركيا”
سناك سوري-متابعات
أدان “مجلس سوريا الديمقراطية” و”الإدارة الذاتية”، ما جاء في تصريحات رئيس حكومة الائتلاف “عبد الرحمن مصطفى” عقب زيارته لـ”ريف حلب” الأسبوع الفائت، عن وجود خطة طوارئ لإدارة شرق الفرات بعد “تحريرها من قسد”.
وقال المجلس في بيان صادر عنه إن الائتلاف وحكومته «قدّمان فيه نفسيهما على أنهما وسيلة من وسائل النظام التركي في تعقيد الأزمة السورية لإفشال أي جهد إقليمي أو دولي لإحداث اختراق حقيقي في الأزمة السورية»، واعتبر أن حديث الائتلاف السابق «يتلمّس منه رغبة أنقرة الدفينة ومضيّها في ارتكاب المزيد من الاحتلالات».
“مسد” ختم بيانه بالقول إن على «من تسول له نفسه أو مجرد التفكير في احتلال هذه المناطق؛ عليه أن يعيد حساباته، فمناطقنا ليست سوى للسوريين الوطنيين وليست للمأجورين المنفذين للأجندات المدمرة».
بيان آخر صدر عن الإدارة الذاتية بخصوص الموضوع ذاته، قالت فيه الإدارة إن الائتلاف المعارض تحول إلى جسم سياسي شكلي «وأداة لتنفيذ سياسات الاحتلال التركي وتبرير الاحتلال للأراضي السورية لا بل بات الإئتلاف جزء مهم من تطوير هذه الممارسات، حيث اللغة التهديدية التي يتبعها الإئتلاف اليوم بحق مناطقنا “المحررة” ماهي إلا ترجمة عملية لمواقف وسياسات تركيا».
واعتبر البيان أن الائتلاف يفتقد المشروع الوطني السوري، وقد فشل في إدارة المناطق بريف “حلب” والتي هي «محتلة من قبل تركيا كذلك فإن الممارسات التي تظهر في هذه المناطق (جرابلس، الباب، إعزاز، إدلب وعفرين) من قتل وتهجير وإبادة وتجاوزات غير إنسانية ولا أخلاقية كل هذا يدفع هذا الجسم السياسي الأجوف نحو تصدير أزمته المشتركة مع تركيا وتبرير فشله من خلال تهديد مناطقنا».
الإدارة الذاتية ومن خلال بيانها رأت أن مشروع الائتلاف المعارض ومساعيه «خطر على المجتمع السوري وعلى مستقبله ومستقبل المنطقة … ويمثلون مشروع (الرئيس التركي) في إلغاء الهوية الأصيلة لمكونات المنطقة جغرافياً وتاريخياً على غرار ما فعلوه ولا زالوا في عفرين المحتلة».
وقال رئيس حكومة الائتلاف “عبد الرحمن مصطفى” أمس الجمعة بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” إن «هناك جدولاً من المهام التي أعمل على تحضيرها، وهي بمثابة خطة طوارئ خاصة بإدارة مناطق شرق الفرات بعد أن يتم تحريرها من ميليشيات (Pyd) الإرهابية بجهود الجيش الوطني السوري وبدعم من الإخوة في تركيا»، على حد تعبيره، وهو ما أثار غضب “مسد”.
وهكذا تكون تركيا نجحت مجدداً في تحويل الصراع والمواجهة إلى سورية سورية، بينما تقف في الخلف وتحرك اللعبة كما تريد وفقاً لمصالحها هي وعدة دول أخرى لاعبة في الملف السوري.
اقرأ أيضاً: رئيس الائتلاف يمتدح سيطرة تركيا على عفرين ويدعم تمددها إلى منبج