لا يبدو أن أرقام المكتب المركزي للإحصاء، تبدو دقيقة جداً، كما قال مديره “عدنان حميدان”، أواخر نيسان الفائت، مضيفا حينها أن الأرقام طالما أنها صادرة عن جهة رسمية، فهي حتماً تمتاز بالدقة، لكن الواقع كان مختلفاً للغاية.
سناك سوري-متابعات
تقول بيانات المكتب المركزي للإحصاء، أن عدد سكان “سوريا”، بلغ عام 2017، 26.3 مليون شخص، وخلال عام 2018، بلغ عدد السكان 16 مليوناً، أي بانخفاض أكثر من 10 مليون عن عام 2017، وفي عام 2019 بلغ عدد السكان 16.3 مليوناً، وفي عام 2020 بلغ عدد السكان 28.840 مليون شخص، (يعني مركز الإحصاء يلي بالزور ليحصي، ماعندو أرقام دقيقة؟).
اقرأ أيضاً: بخلاف دراسة مكتب الإحصاء.. “خميس”: الأمن الغذائي لم يُمس خلال سنوات الحرب!
المركزي قدر عدد سكان “سوريا” منتصف عام 2021، بنحو 22.923 مليون شخص، وبمراجعة تلك الأرقام وتسلسلها، لا يبدو الأمر منطقياً، فالزيادة أو النقصان يمكن أن يكون ضمن أرقام منطقية، وليس أن ينقص 10 مليون في عام، ويزيد مثلها في العام الذي يليه، وبالتالي فإن نسبة الخطأ كانت أكبر من 5 إلى 10 بالمئة التي تحدث عنها، “حميدان” في تصريحاته السابقة.
يذكر أن “حميدان” وفي تصريحات سابقة نقلتها الوطن المحلية، كان قد كشف عن معاناة من صعوبات تتعلق بإمكانية الوصول إلى جميع المحافظات السورية، لافتا أن أي إحصائية تكون معرضة لخطأ تتراوح نسبته بين 5 إلى 10 بالمئة، وهو وفق “حميدان”، هامش بسيط لا يغير شيئاً من الرؤية الاقتصادية أو الدراسة.
يذكر أن مركز الإحصاء من الواضح أنه “لا يحصي بدقة، ولا يريد لأحد أن يحصي”، وأي جهة أو شخص يريد أن يجري أي استبيان داخل “سوريا”، فإنه سيجد “ألف” “أبو نادر” فوق رأسه لسؤاله والاستفسار منه.
اقرأ أيضاً: مركز الإحصاء “غوانتانامو الحكومة” … بياناتنا تمتاز بالدقة لكن لاننشرها
