أخر الأخبار

البعث: المطلوب مكافحة عاجلة لمسألة “الإثراء من الأزمة”

البعث: رغم ارتفاع الأسعار هناك تنافس في الصرف وهدر الأموال

طالبت صحيفة البعث المحلية، بمكافحة عاجلة لموضوع الإثراء من الأزمة على حد وصفها، مضيفة أن هناك مؤشرات خطيرة لانحسار الطبة الوسطى.

سناك سوري-متابعات

وقالت الصحيفة المحلية، إنه ورغم ارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة الليرة السورية، إلا أن المجتمع السوري يلاحظ مظاهر الترف والثراء لدى الكثيرين، كذلك يلاحظ ما قالت إنه مسلسلات المنافسة في الصرف وهدر الأموال، سواء في المطاعم أو الفنادق ومحال الألبسة، معتبرة أنه وفي الوقت الذي كان من المفترض أن تغلق تلك المحال أبوابها، حظيت بزبائن جدد ممن أفرزتهم الأزمة، الذين ازداد عددهم على حساب المواطنين الذين زادتهم الأزمة فقرا وعوزاً، وأضافت أن «الطبقة الوسطى تنحسر شيئاً فشيئاً دون تدارك الجهات المعنية لخطورة الأمر ومنعكساته الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع كونها المحرك الأساسي للإنتاج والاستهلاك!».

وأضافت الصحيفة، أنه «في الوقت الذي نعيش فيه حرباً اقتصادية كان من المفترض أن تجعل أغلب المواطنين في مستوى واحد، نشهد تزايد عدد الطلبة المقبلين على المدارس والجامعات الخاصة التي تجاوزت أقساطها ملايين الليرات، إضافة إلى الحفلات والأعراس التي تحتاج لحجوزات سابقة في المطاعم والفنادق نظراً للإقبال الكبير عليها، أو اقتناء أجهزة خليوية من الطراز الرفيع، وغيرها من المظاهر التي تكبّد أصحابها الكثير من المال».

ونقلت الصحيفة عن الدكتور في علم الاجتماع، “هيثم الشنتة”، قوله إن المجتمع السوري اليوم منقسم إلى طبقتي الفقراء والأغنياء، «مع تواجد قليل لا يمكن شمله بالإحصاء للطبقة الوسطى التي شدّها حبل تدني الأجور، وارتفاع مستوى المعيشة إلى دائرة الفقر التي تزايدت عاماً تلو الآخر مع تزايد القرارات المجحفة بحق المواطنين، ومراوحة الأجور والرواتب مكانها».

اقرأ أيضاً: صحيفة البعث: الصمود عند السوريين عقيدةٌ وواجبٌ بغض ّالنظر عن النتيجة

وتحدث “الشنتة”، عن «بروز طبقة “محدثي النعمة” ممن استغلوا حالات القصور في الكثير من المطارح لتحقيق آمالهم، وبناء ثرواتهم وأمجادهم، ليندرجوا عنوة تحت بند الطبقة الغنية، إضافة إلى قسم لا يُستهان به ممن كانوا في سنوات الرخاء، واستمروا في سنوات الحرب، متمسكين بمظهر اجتماعي معين لم يستطيعوا التخلي عنه حتى في أحلك ظروف الفقر».

بدوره قال الدكتور في الاقتصاد، “زكوان قريط”، إن الطبقة الوسطى بدأت بالاختفاء تدريجيا مؤخراً، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وأكد على «أهمية وجود هذه الطبقة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية كونها المحرك لاقتصادنا الوطني، وغيابها يعني تراجع الطلب والاستهلاك والنمو»، وقدم حلولا لإعادة الطبقة الوسطى، بينها «تبني سياسات اقتصادية تنموية جديدة ومبتكرة عادلة على كل الصعد، ومكافحة الفساد، وخاصة فساد الطبقة الاجتماعية الجديدة “أثرياء الأزمة”، إضافة إلى زيادة الأجور وعدالتها كي تتوازن مع غلاء المعيشة، مع خلق فرص عمل جديدة».

اقرأ أيضاً: هل بدأ الإعلام الحكومي السوري بالابتعاد عن زقزقة العصافير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى