الأفعى السامة تقترب من المنازل بالتزامن مع الصيف .. وظلم الحنش الأسود

سجلت عدة مناطق من سوريا ارتفاعاً في نسبة اقتراب الأفعى السامة من المناطق السكنية. وتم رصدها في بعض المنازل بأرياف دمشق واللاذقية وغيرهما.

سناك سوري – خاص

وعرضت مجموعة الحياة البرية في سوريا والمتخصصة بنشر مواضيع معظمها عن الأفاعي. صوراً واستفسارات عن أفاعٍ سامة وجدت ضمن المنازل.

وصول الأفعى السامة المعروفة باسم “البيضاء السورية” إلى أماكن قريبة من المنازل وحتى إلى داخلها تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وكذلك مع انتشار صور للحنش الأسود مقتولاً في كثير من المناطق.

ويعد الحنش الأسود من الأفاعي الصديقة للفلاح والإنسان وهو غير سام ويلعب دوراً رئيسياً في قتل الأفعى السامة. الأمر الذي دفع كثيرين للربط بين قتله وزيادة انتشار الأفعى السامة.

يقول الناشط البيئي “يمان عمران” لـ”سناك سوري”، إنهم في مجموعة هواة الحياة البرية يحاولون نشر فكرة أن الحنش الأسود صديق للفلاح وحارس للأرض.

فالحنش الأسود له دور كبير في ضبط الأفعى السامة وأنواع عديدة من الكائنات الضارة بالنسبة للبشر كالفئران و الجرذان. فهو يطاردها حتى تدخل جحورها.

ويضيف “عمران” :«يفترس الحنش الثعابين الأخرى والأهم أنه يستهدف الأفاعي السامة الخطيرة الشائعة لدينا. كالبيضاء السورية الشامية (levant viper)، وأفعى فلسطين (palastine viper).

ورغم ذلك لا يعتبر الحنش الأسود النوع الوحيد المسؤول عن ضبط وإعداد توازن البيئة. يقول الناشط البيئي ويضيف أنه لايمكن اعتماد قتل الحنش الأسود كسبب رئيسي لانتشار الأفاعي. فوفق خبرته بعالم الثعابين فهناك نوع آخر يملك ذات الأهمية في افتراسها. وهو ثعبان الحقل السجع أو ما نسميه بالعامية “حية الفيران”، وهو تقريباً أضخم الثعابين لدينا في سوريا.

ولكن علته الوحيدة أنه ثعبان سام بسمية معتدلة ضعيفة وكمصطلح علمي نقول «بسمية ليس لها أهمية طبية». فلا يشكل خطرا على الناس وفوق ذلك له أنياب قصيرة في القسم الأخير من الفك العلوي. أي أنه حتى ولو صادف ولدغ أحدهم فمن الصعوبة له أن يوصل أنيابه ويحقن السم.

وأضاف “عمران” أن هذا الصنف يقتل بكثافة في الأراضي الزراعية مع الحنش الأسود، حتى الأفاعي السامة. في مرحلة الفقس من البيض والصغر إذ تكون معرضة للافتراس من قبل الحيوانات المفترسة الأخرى.

الحنش الأسود يفترس الثعابين الأخرى مثل الأفاعي السامة الخطيرة الشائعة لدينا. كالبيضاء السورية الشامية(levant viper)، وأفعى فلسطين (palestine viper).

الناشط البيئي يمان عمران

القنفذ الصغير قاتل للأفاعي

و أشار “عمران” إلى أن “القنفذ” أحد الحيوانات المهمة في التوازن البيئي فهو من أكثر الكائنات افتراساً للثعابين الصغيرة وفراخ الأنواع الكبيرة وخاصة السامة منها.

كما أن هناك الكثير من الحيوانات التي تفترس الأفاعي، مثل “نمس الأفاعي، وعقاب الثعابين”. والقائمة تطول وجميعها تتعرض إما للقتل أو للصيد أو دمار بيئتها …الخ. بحسب الناشط البيئي.

ويدعو “عمران” لحماية التوازن البيئي، وينصح الناس بعدم قتل الحنش الأسود والأفاعي بشكل عشوائي واعتباطي بجوار منازلهم. ويطالب فقط بقتل النوع السام منها في حال كان حصراً داخل المنزل.